وکالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: أثار اعتداء المقاتلات الأمريکية ضد طائرة رکاب ايرانية في المجال الجوي السوري موجة من الإستنکارات حيث اعلنت حرکتا فتح وحماس بأنهما تستنکران بشدة الإعتداء ومن حق إيران إتخاذ أي خطوة للرد عليه.
قد أعلنت وسائل الإعلام بأن طائرتين مقاتلتين أميركيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، مما دفع قائدها إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنب الاصطدام، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.
وهبطت الطائرة التابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية في مطار الامام الخميني(ره) بطهران، قادمة من مطار رفيق الحريري ببيروت، بعد تعرضها لعملية الاعتراض، وتم إجلاء مصابين من على متنها، أصيبوا جراء الهبوط السريع للطائرة من علو مرتفع جدا عقب حادث الاعتراض.
وصرح النائب السوري احمد مرعي في حواره الخاص مع وکالة مهر للأنباء الايرانية ردا علی سؤال حول أسباب قيام أمريکا بالإعتداء علی الطائرة المدنية بأنه ما تقوم به أميركا حاليا ضد ايران ياتي في سياق الضغط على قوى ومحور المقاومة في المنطقة. والانتخابات الاميركية حاضرة في هذا الشان...ترمب يريد ان يرضى اللوبي الصهيوني بان الضغوطات على ايران قائمة ومستمرة لضمان اصوات اليهود في اميركا.
وأضاف بأن التعرض للطائرة الايرانية يصب في هذه الخانة والصهيوني لابد من الحصول على المزيد من الضغوطات قبل نهاية ولاية ترامب.
وفي شأن رد ايران علی الإعتداءات الامريکية ضدها في المنطقة أکد بأن ايران ترد على الفعل بمثله...عندما تستخدم اميركا القوة العسكرية سترد ايران بالمثل ورأينا ذلك في العراق. وحدث التعرض للطائرات هن امر لا يرق الى مستوى العمل العسكري بقدر ما هو رسالة للدولة الايرانية بان الملفات العالقة بيننا يجب ان تحرك لحلها.
وأضاف بأنه برأيي ايران اليوم بموقع القوي وستتوجه للموسسات الدولية والمنظمات لبيان موقفها ووقف العنجهية الاميركية وسنرى تصاعد المريد من الضغوطات على المنطقة حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وفي شأن ردود أفعال المنظمات الدولية نظير ايکاو علی الإعتداء الأمريکي صرح بأنه يجب عليها ادانة الفعل العدواني لاميركا ووقف هذه العربدة والتعرض للمدنيين خاصة أن طائرة مهان طائرة مدنية وترويع المدنيين وتهديدهم باستخدام القوة امر مرفوض في القانون الدولي.
وردا علی سؤال حول اسباب قيام أمريکا بتحريض ايران للرد علی اعتداءاتها في الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة صرح بأنه ربما لحضول ورقة دعم في الانتخابات الاميركية لترامب وحجة لتصعيد اوراقه والاستفادة منها والتغطية على فشله في الداخل وايران تعرف كيف ترد وتحدد طبيعة الرد وتوقيته.
تعليقك