٢٦‏/١٠‏/٢٠٢٠، ١:١٥ م

الإقليم السني .. إبقاءٌ للإحتلال الأميركي وبداية للتطبيع الصهيوني

الإقليم السني .. إبقاءٌ للإحتلال الأميركي وبداية للتطبيع الصهيوني

ظهر منذ سنوات حديث عن رسم خارطة عراقية جديدة تتضمن إقليما سنيّا من بعض الأطراف السياسية المتعاونة مع أميركا والكرد واضح المعالم والحدود لكن، خفّ صدى ذلك الحديث، واختفى، ليعود إلى الظهور بين الفينة والأخرى وفق ما تقتضيه المرحلة”.

وافادت وکالة مهر للأنباء أن مؤخرًا أرتفعت هذه الدعوة إلى السطح لتزيد من الضجيج القادم من الساحة العراقية، وترفع من حرارة المشهد الذي يمرّ بمرحلة حاسمة تسطرها عملية الشدّ والجذب بين المتظاهرين والحكومة العراقية”.

ويقضي مشروع الإقليم السني بضمّ محافظات شمال وغربي البلاد، تحت البند الخامس من الدستور العراقي الجديد، الذي يتيح للمحافظة أو عدة محافظات المطالبة بإقليم إداري ضمن نظام العراق الاتحادي الفيدرالي، على غرار إقليم كردستان”.

بعض الاطراف تحاول اثارة ملف الاقليم السني من اجل الضغط باتجاه ابقاء القوات الاميركية داخل مناطق الاقليم المزعوم واخراج قوات الحشد الشعبي التي تقوم بحماية مناطقها والشريط الحدود مع دول الجوار وفقًا للمحلل السياسي كامل البياتي , إضافة إلى أن الأمر قد يتعدى ذلك بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل غير معلن”.

ويرى البياتي بان”التحالفات الجديدة داخل المكون السني، يقف احدها مع مخطط الاقليم السني، في حين ان اطرافا اخرى تجد ان مصلحتها تتحقق بالبقاء مع عراق واحد موحد، وهو مايؤكد ارتفاع حدة الخلافات داخل المكون الواحد لأهداف سياسية قبل ان تكون لمصلحة ابناء مناطقهم”.

ثروات نفطية هائلة تمتد نحو الأراضي السورية والأردنية، ويتوقع خبراء النفط وجود خزين يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، إضافة إلى ثروة هائلة من الفوسفات في حقل عكاشات تقدر بعشرة مليارات طن، وحجر كلس بمعدل مليار طن، والدولومايت (330) مليون طن، ورمال الزجاج بمعدل 86 مليون طن، إضافة إلى الحصى والرمل وسيليكا نقية تستخدم لصناعة الرقائق المؤصلة وشبه الموصلات التي تستخدم في الصناعات الإلكترونية، ومعادن غير مستخرجة مثل الحديد والكبريت واليورانيوم والذهب والفضة، حسب ترجيحات وتقديرات رسمية”.

هذا وسواه جعل المنطقة محط أنظار أن تكون بديلاً للبصرة في إيرادات الغاز الطبيعي والنفط مستقبلاً، ما شجّع السكان في أكبر المحافظات العراقية على إدراك الكنز الذي يجلسون فوقه، وجعلهم يفكّرون في القيادات التي تسعى للإنفصال عن العراق مستقبلاً.

هذه المعركة تلوّح بها أطراف عديدة تستبق قيام الانتخابات التي أعلن موعدها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في السادس من حزيران العام المقبل، وستكون ورقة اليانصيب التي سيربحها من يجاهر على الإقليم في انتخابات ستكون دوائرها المحافظات”.

المصدر: العهد نیوز

رمز الخبر 1908869

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha