وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، لؤلؤة الخاطر، قالت إن الدوحة انقذت المنطقة من حرب محتملة.
وذكرت لؤلؤة الخاطر، إن الدوحة مستعدة للتوسط بين واشنطن وطهران، كما أكدت أن بلادها خرجت أقوى من الازمة الخليجية.
وأضافت الخاطر في مقابلة مع وكالة "efe" الإسبانية - قام بترجمتها موقع"الخليج أونلاين"- أن "قطر أعربت عن رغبتها في القيام بهذه الوساطة، وملتزمة أيضاً بالمشاركة في حوار بناء بين إيران وبلدان الخليج (الفارسي) ولكن يجب على كافة الأطراف التي ما زالت مترددة اتخاذ القرار بالانخراط في مفاوضات مباشرة".
قطر أعربت عن رغبتها في القيام بهذه الوساطة، وملتزمة أيضاً بالمشاركة في حوار بناء بين إيران وبلدان الخليج (الفارسي) ولكن يجب على كافة الأطراف التي ما زالت مترددة اتخاذ القرار بالانخراط في مفاوضات مباشرة
وسلطت الخاطر الضوء على الدور الذي أدته قطر في تخفيف التوترات الإقليمية؛ بعد اغتيال القائد الإيراني الشهيد اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية في بغداد، مطلع العام 2020.
وأضافت في هذا الصدد: "في تلك المرحلة كانت المنطقة على شفا تصعيد عسكري، وقد أدت قطر في ذلك الوقت دور تهدئة الموقف، وعلى ما أعتقد أنقذنا المنطقة من حرب محتملة"، حسب قولها.
وأوضحت الخاطر أن إيران واقع جغرافي في منطقتنا، كما ان بلدان الخليج (الفارسي) هي واقع جغرافي، ولا أحد سيزول، ولهذا السبب من المهم للغاية الدخول في حوار هادف وبناء ومباشر".
وتابعت: "إذا كان من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تجري حواراً مع إيران، فالأهم بالنسبة لنا كدول مجلس التعاون أن يكون لدينا حوار هادف وبناء مع إيران، حوار من شأنه أن يحافظ على أمننا الجماعي في المنطقة وحقوق شعوبنا، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة".
إذا كان من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تجري حواراً مع إيران، فالأهم بالنسبة لنا كدول مجلس التعاون أن يكون لدينا حوار هادف وبناء مع إيران
وحول اتفاق العُلا الذي وقّعته دول مجلس التعاون، في 5 يناير الجاري، الذي أنهى الأزمة الخليجية، شددت الخاطر على أنه "لم تكن هناك تنازلات من أي جانب"، مضيفة: "الجميع خسر من الأزمة الخليجية، لذا فإن إنهاءها سيكون مكسباً للجميع".
وبحسب الخاطر، خرجت الدوحة أقوى من الأزمة، على الأقل من الناحية الاقتصادية، حيث قامت في السنوات الثلاث والنصف الماضية بتنويع سلاسل التوريد الغذائية الخاصة بها، وتعزيز مكانتها كواحدة من أكبر مصدري الطاقة عالمياً".
وأوضحت في هذا الصدد أن "المكاسب الاقتصادية كبيرة"، مشيرة إلى أن "الناتج المحلي الإجمالي لقطر نما أكثر من جيرانها خلال الحصار؛ حيث عززت الدوحة علاقاتها التجارية مع تركيا وإيران ودول أخرى في المنطقة خارج مجلس التعاون ".
وختمت قائلة: "كان الحصار وضعاً لم نختره بالتأكيد، لكننا تمكنا من التعايش معه، لكن إنهاء الحصار يتعلق بالمصلحة الجماعية لمنطقتنا بأكملها وليس فقط في مصلحة قطر ".
/انتهى/
تعليقك