وقال عبدالسلام في مقابلة مع قناة الجزيرة إنه لا يمكن أن نقبل المقايضة الإنسانية بالضغط العسكري والسياسي، وفي الخطة المطروحة يضعون فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء في إطار المقايضة.
وأضاف أنه من الصعب وصف ما قدمه الأمريكيون بأنه خطة جديدة، ما جاؤوا به هي خطة سابقة معروفة "بالإعلان المشترك" وقدمتها السعودية سابقا.
وأوضح أن هناك نقاش حالي في أفكار جديدة لإيجاد إطار جديد على أساس فصل الجانب الإنساني عن وقف إطلاق النار والحوار السياسي.
وتابع "طرحنا أن تكون المرحلة الأولى فتح الميناء والمطارات أمام الوضع الإنساني ثم وقف إطلاق النار الاستراتيجي أي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والغارات السعودية"، قائلا: عندما يكون هناك غارات جوية وصواريخ بالستية وطيران مسير فهذا قرار استراتيجي، أما وقف إطلاق النار الشامل على الأرض فيحتاج لجانا ميدانية.
وأشار عبدالسلام إلى أنه "لا زلنا منتظرين موقف الإدارة الأمريكية من مبادرتنا ليقدم إلى سلطنة عمان ولم نستلم هذا الرد حتى الآن".
وأكد أن أمريكا جزء رئيسي من العدوان على اليمن، ومن الطبيعي أن نقبل الحوار معهم لأنهم الطرف الأساس في هذه الحرب وليسوا وسطاء، موضحا أن الأمريكيين هم ركيزة العدوان والحصار، وإن كانوا جادين في وقف العدوان والحصار لكانوا أوقفوهم بشكل فوري كما حصل في الأزمة السعودية القطرية.
وحول الموقف الأمريكي، قال رئيس الوفد الوطني إنه لم يتغير عن فترة إدارة ترامب باستثناء التصريحات، ورفع التصنيف عن أنصارالله هو لأنهم وجدوا فيه مشكلة عليهم، مشيرا إلى أن مرحلة التصنيف جاءت متأخرة ولا علاقة له بالميدان، فهذه الخطوة يفترض أن تحصل قبل الحرب والحصار.
وأضاف أن أمريكا تعرف ماذا تفعل وهي تبحث عن مصالحها، وعندما رأت أن التصنيف سيعيق خطابها الدبلوماسي قامت بإلغائه.
وبين أنه عندما يكون الطرف الآخر جاهزا لفصل الجانب الإنساني عن المسار العسكري عندها سنصبح جاهزين للتفاوض.
وتساءل: هل الأمريكيون بحاجة إذن منا لرفع الحصار؟ الموضوع بيدهم وليس بيدنا، وإن أعلنوا وقف إطلاق النار ورفع الحصار فسنكون جاهزين للتعامل الإيجابي مع هذه الخطوات.
وأردف بالقول: أوقفوا إطلاق النار وارفعوا الحصار وسنكون جاهزين للقبول بهذه الخطوات فورا.
وأضاف "استلمنا فقط رسائل عبر العمانيين ولم نلتق بالأمريكيين حتى الآن، ولكن لا مشكلة في لقائهم عندما نلمس الجدية منهم".
وتابع رئيس الوفد الوطني قائلا "قاطعنا اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنه استخدم اللقاءات لكي يرفع إحاطته فقط لمجلس الأمن لا لأجل شعبنا.
وبخصوص معركة مارب أفاد عبدالسلام بأنها مشتعلة منذ بداية الحرب وهي إحدى أهم القواعد العسكرية للاحتلال، مضيفا أن المعارك في محيط مارب لها أكثر من عام وهذا بشهادة محافظ مارب المعين من قبل الطرف الآخر.
ولفت إلى أن الطرف الآخر رفض النقاط التسع التي طرحناها بشأن مارب وسلمناها لكل الجهات المعنية لديهم.
وقال "إذا استجابوا للنقاط التسع التي طرحناها والتي تجنب مارب واليمن العديد من المشاكل فنحن لا مشكلة لدينا"، وتابع: نحن في موقف المدافع، وعندما ضاق الخناق على قيادة التحالف والمرتزقة ارتفع الصوت الدولي.
وأكد أنه لم نسمع الصوت الدولي تجاه المعاناة التي يعانيها كل اليمن.
وفي جوابه عن سؤال المذيع عن الأخطاء التي يزعمها الطرف الآخر متهما أنصار الله، قال رئيس الوفد الوطني: لسنا معصومين عن الخطأ، لكن عندما يأتي الطرف الآخر للحديث عن هذه الأخطاء عليه أن يتحدث عن المشكلة الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني من استمرار الحرب والحصار.
وأكد أن المزاج العام في اليمن ولدى الشعب اليمني رافض للعدوان والحصار والاعتداء الخارجي على اليمن.
وبين أن السعودية تشتري طائرات تركية منذ بداية العدوان ولا جديد في الأمر، وتشتري الأسلحة من دول العالم ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم.
وأشار إلى أنه مهما كانت أسلحة السعودية فلا جديد، الطائرات التركية والصينية والأمريكية وغريها تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية.
وتابع قائلا "إطلاقنا للصواريخ البالستية والطائرات هو موقف دفاعي، في الشهر الأخير شن طيران العدوان أكثر من 1000 غارة 90% منها على مارب".
وشدد أنه طالما استمر العدوان والحصار فنحن مستمرون في الرد بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ولن نتوقف إلا بوقف الحرب ورفع الحصار.
ولفت إلى أن الغارات الجوية والصواريخ البالستية قرار استراتيجي وليست عملا عسكريا ميدانيا، ونحن جاهزون لوقف الصواريخ والطائرات المسيرة مقابل وقف الغارات.
/انتهى/
تعليقك