وافادت وكالة مهر للانباء انه قرر "كابينت" الاحتلال، مساء الخميس، وقف إطلاق النّار في قطاع غزة بعد جلسة استمرّت لأكثر من 3 ساعات.
وذكرت وسائل إعلام العدو انّ القرار بشأن وقف عملية "حارس الأسوار" اتُّخذ بإجماع الوزراء، مشيرةً إلى أنّ "اتفاق وقف النار سيسري الساعة الثانية من فجر الجمعة، بالتوافق مع المصريين"، بينما أفاد مراسل الميادين في غزة بأنّ "المصريين أبلغوا الفصائل الفلسطينية بوقف متزامن لإطلاق النار".
ونقلت وسائل إعلام الغاصب عن مسؤول صهيوني "كبير" أنّ "وقف إطلاق النّار سيقوم على مبدأ هدوء في مقابل هدوء"، الأمر الّذي أكّده مسؤول في "حماس" وفقا لوكالة "رويترز"، معلناً أنّ "هدنة متبادَلة مع "إسرائيل" تبدأ في الثانية من فجر الجمعة".
وكان القيادي في حركة "حماس" مشير المصري أكّد أنّ أيّ وقف لإطلاق النار هو اعلان هزيمة وهروب من الميدان امام ملحمة النصر التي تسطرها المقاومة، التي تمكّنت "بوحدة موقفها وثورة شعبها من أن تخترق حصون العدو، وتبدّد أوهامه، وتفرض قواعد اشتباك جديدة".
وجاء القرار الصهيوني بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيدعي في الكابينت أن الجيش ضغط لوقف اطلاق النار ، بينما ذكرت "القناة 12" أنهم "في المستوى السياسي لا يريدون الإقرار بأنهم هم من يسعى لوقف إطلاق النار".
وأشار الإعلام الصهيوني إلى أنّه "يُتوقع من الغد، بَدءُ فتح معبري كيرم شالوم وايرز مع قطاع غزة، لعبور الوقود والأدوية والمواد الغذائية، ولتنقّل الدبلوماسيين والمرضى".
وتعليقاً على ذلك، وصف رئيس حزب "نوعم"، عضو الكنيست آفي معوز، قرار وقف إطلاق النّار بأنّه "بمثابة خطأ جسيم".
أمّا رئيس حزب "أمل جديد"، عضو الكنيست جدعون ساعر، فقال إنّ "وقف القتال ضد حماس على نحو أحاديّ الجانب، سيكون ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي".
من جهته، اعتبر عضو الكنيست "اليميني" إيتمار بن غفير أن "وقف النار بصقة في وجوه سكان الجنوب"، قائلاً: "لن نقدم الدعم إلى نتنياهو بأي ثمن".
ونقلت وسائل إعلام العدو عن مستوطنين في بئر السبع، تعليقاً على اتفاق وقف النار، قولهم إن "حماس هي من يُملي علينا حياتنا".
/انتهى/
تعليقك