وکالة مهر للأنباء _ دلال العطار: المرأة الفلسطينية لعبت دورا في نصرة القضية الفلسطينية قاومت المحتل بجانب الرجل وشدت على أيدى المجاهدين المقاومين وكانت شريكة الرجل في الميدان جنبا إلى جنب.
الإعلامية دکتورة فاطمة جبر العطاونة من فلسطين: تحدثت عن نضال المرأة الفلسطينية ،المقاومة، والتضحية لأجل وطنها المسلوب فلسطين على مدار سنوات طوال فهي تعرضت كركن أساسي في المجتمع عاشت النكبة والهجرة والتشرد والحروب واخرها الحرب الرابعة على غزة هاشم.
فلم تسلَم بطش وقتل الاحتلال لها وكذلك الاعتقال في سجون الظلم الخاصة به كما أنها تعرضت للإصابة وهدم منزلها ، وتشردت كما شريكها الرجل ،فقدت الزوج والاخ والأب لأجل كرامة الامة الإسلامية وحبها لفلسطين .
قالت حول العلاقة الرجل والمرأة في المجتمع الفلسطيني صيغة النضج والتفاعل والملفت في الحروب على غزة واخرها الحرب الرابعة في معركة سيف القدس هو أن الدور الملموس والفاعل والمتكامل والمتمازج الذي أسقط كل الرهانات على مدى قوة وعى المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال وصنع النصر مع الرجل .
ولم يكن الدور البطولي فحسب بل تمارس دورها جنباً إلى جنب مع الرجل في كل موقع وزمان ورسمت دورها بإصرار وأبدعت في الأداء لفلسطين وقضيتها .
لم تظهر بصورتها الكاملة لأن الاحتلال فرض حصاره الاعلامي على دورها محاولاً دفن الحقائق إلا أن الدور العظيم للمرأة الفلسطينية كان أحد العوامل الفاعلة والأساسية لاستمرار جذوة المقاومة وخلق فرص الانتصار على هذه الأرض المباركة.
صنعت لنفسها مجدا وتاريخ حافل بالتضحيات ونهر عطاء لا ينضب. المرأة الفلسطينية تتصدر مشهد المقاومة ضد الاحتلال وتعد أيقونة النصر.
وأوضحت الدکتورة العطاونه بان المرأة الفلسطينية تسعى دوما إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وحب القضية وهي التي نقلت حب الوطن بالتواتر إلى الأجيال عبر الحكاية والرواية الشفهية واستحضرت على الدوام تاريخ حراك الوطن الفلسطيني وكفاح شعبها المستمر بتفاصيله، كما أنها أم الشهيد وأخت الأسير والشهيدة والأسيرة في كثير من الأوقات كيف لا وهى تودع ابنها الشهيد وزوجها بالزغاريد وفي كل وقت تهب أبنائها لأجل الوطن وتساعد المجاهدين وتدعو لهم بالنصر .
كما أكدت بان هناك ثمة شهيدات وجريحات وأسيرات وأمهات ثائرات فلسطينيات قدمن الكثير لفلسطين على مذبح والعودة .
وتحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في الإعلام وكيف استطاعت الاعلامية الفلسطينية ان تحقق نجاحا في مواكبة الاحداث والحقائق وتغطية جرائم الاحتلال بحق فلسطين بكل قوة واقتدار صنعت من السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة نموذج الابداع في التغطيات ونقل الحقيقة التى يحاول الاحتلال الاسرائيلى دوما وقتل الرواية الفلسطينية من خلال أدوات معادية.
وعن التجربة الإعلامية في فلسطين كانت بالنسبة لها ليست بالسهلة كونها محفوفة بالمخاطر خاصة تغطيات الطوارىء والأزمات والحروب والجميع يعلم غزة خاض الاحتلال عليها أربع حروب كان اخرها هذا الشهر شهر الانتصارات للمقاومة الفلسطينية والاسلامية.
واعتبرت الحرب الاخيرة كانت أشد ضراوة فقد قام الاحتلال باستهداف المدنيين والأبراج الإعلامية والمقرات الخاصة بالإعلاميين لإسكات صوتهم وتكميم الأفواه عن نقل جرائم الاحتلال البشعة بحق الاطفال والنساء والشيوخ بعد ان افلس بنك أهدافه تجاه المقاومة ورجالاتها بعد أن أذاقته صواريخها في عقر بيته الذى احتل أرضنا وهجر أهلها.
وأكدت صعوبة اللإعلاميين أن يعيشوا احدى عشرة يوما مع متابعة الاحداث وننقلها بمصداقية وبكل قوة لا يهابوا الصواريخ ولا الرصاص المتفجر ولا القذائف همهم الوحيد نقل الرسالة والصورة للعالم لما يقوم ويقترف الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
التحول في المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية هو قائم على استراتيجيات وحدة فصائل المقاومة على الارض وفى الميدان حيث شكلت المواجهة الأخيرة على مدار احد عشر يوما تنوعا ونقلة نوعية غير مسبوقة في أدوات وقدرة المقاومة وهذا يدل علی قوة الأداء والمواجهة
وأشارت الی التحول في المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية هو قائم على استراتيجيات وحدة فصائل المقاومة على الارض وفى الميدان حيث شكلت المواجهة الأخيرة على مدار احد عشر يوما تنوعا ونقلة نوعية غير مسبوقة في أدوات وقدرة المقاومة وهذا يدل علی قوة الأداء والمواجهة مع الاحتلال الصهيونى .فقد أديرت المعركة بأهداف ونتائج تختلف عن سابقاتها أن يتم ضرب تل ابيب والاصح "تل الربيع" بصواريخ المقاومة يعنى أن رابع جيش في العالم قد هزم من المقاومة الفلسطينية التى استبسلت وابلت بلاء حسنا في التعامل مع معركة سيف القدس.
واعتبرت هذه الجولة انها شكلت من الصراع تحولاً مهماً في أدوات الصراع وتكتيكاته ومستوى الأداء فيها، كما شكلت ضربة نوعية للقوة الإسرائيلية وقدرتها على إخضاع الفلسطينيين وبالتالي تحولاً مهماً يتمتع بأبعاد استراتيجية قابلة للتطور خلال السنوات القادمة بفعل المقاومة والمواجهة الشعبية المساندة لها فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.
وشكلت نتائج المواجهة ضربة قاصمة للمطبعين ودول الخليح الفارسي لادعاءات قوة السلاح والاستخبارات الإسرائيلية التي تهاوت أمام قيادة المقاومة الفلسطينية وإرادتها وإصرارها.
وأثبتت أن وحدة المقاومة وفصائلها والفعل الفلسطيني قادرة على إضعاف قدرتها الاستراتيجية على السيطرة والهيمنة أو سيادة المشهد العسكري والأمني للمحتل ومطبعيه.
كما كشفت هذه المعركة "سيف القدس" عن إرادة متجددة للمقاومة التي خاضت مع إسرائيل سابقاً ثلاث حروب وهذه الحرب الرابعة والتي اوقف اطلاق النار من الجانب الإسرائيلي بفعل ضربات المقاومة.
وأظهرت المعركة ان محور المقاومة الإسلامي على حد سواء لا زال ينتمي إلى المشروع الفلسطيني وأنه قادر في اللحظة المناسبة على توجيه ضربة قوية للاحتلال من خلال دعمه لفصائل المقاومة وهو ما يؤسس لمرحلة التحرير.
وقالت أن إسرائيل فشلت في حربها على لبنان عام 2006، وفي حربها على غزة عام 2008/2009، وحربها الثانية على غزة عام 2012. وحربها الثالثة عام 2014 , وحربها الرابعة على غزة عام 2021. هذا الجيش المسلح بأحدث أنواع الأسلحة والمأجج بالطائرات والصواريخ والمصنف بالرابع على مستوى العالم صار أضحوكة أمام العالم في هذه الحروب إذ استطاعت فصائل المقاومة التى لا يتجاوز نفيرها عدة آلاف أن تصمد وتفشل كل أهداف إسرائيل.
وأكدت غزة عام 2008//2012/2009/2021 أنها كانت قادرة على تحسين أدائها المقاوم، واستطاعت بإمكانات قليلة إفشال حروب إسرائيل وهو واضح أنها استفادت من تجربتها في حرب 2014 وها هي طورت ادواتها ومقاومتها وما شاهدناه في الأيام الماضية من حرب الاحد عشر يوما في معركة سيف القدس ونجاحاتها، یدل علی ذلك.
ختاما فلسطين مازالت تشم رائحة النصر الذي ليس له مثيل وأن النصر ليس ببعيد المنال أو أنه مستحيل. إنما النصر صبر ساعة.
/انتهی/
تعليقك