وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحث مع نظيره الصهيوني إيال حولاتا في واشنطن التحديات الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك التهديد الذي تشكّله إيران.
وذكر بيان البيت الأبيض أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الدفع نحو تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ودول العالم العربي والإسلامي والتطورات الإيجابية الأخيرة في علاقة تل أبيب بالأردن.
سوليفان شدد على أهمية متابعة الخطوات الإيجابية المتعلقة بالفلسطينيين، والتي تعتبر ضرورية للسلام والأمن والازدهار، كذلك أكد على ضرورة العمل لتعزيز الشراكة الاميركية الإسرائيلية.
كذلك ناقش الطرفان الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى واشنطن، ونقل سوليفان تطلّع الرئيس بايدن إلى الترحيب به في البيت الأبيض قريباً.
هذه الزيارة تزامنت مع إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "إيران هددت قواتنا المسلحة، لكننا ما زلنا نعتقد أن السعي وراء السبل الدبلوماسية واغتنام الفرص التي تمكننا من الاطّلاع على قدرات إيران النووية يصبّان في مصالحنا القومية".
ساكي قالت إن "الخطوات الإيرانية تلك تُشكل تحدياً وتمثل تهديداً في ظل برنامج نووي غير مُقيّد"، مشيرةً إلى أنه "كدولة ذات سيادة، ستتخذ "إسرائيل" قراراتها الخاصة بشأن الرد على إيران".
وفي وقت سابق، تناول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قضية استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر عُمان، وقال "رأينا كثيراً من الأعمال من جانب إيران ضد الملاحة، وهي تتصرف بعدم مسؤولية، وتهدّد التجارة والملاّحين الأبرياء".
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية أمس الإثنين، أنه "سيكون هناك ردٌّ جماعيٌّ على استهداف السفينة، ونعمل مع المملكة المتحدة، ورومانيا و"إسرائيل" وآخرين لتحديد الرد".
وكانت "تل أبيب" وواشنطن ولندن اتهمت الأحد الماضي طهران بـ"الوقوف وراء هجوم استهدف الخميس ناقلة نفط، تشغّلها شركة زودياك ماريتايم التي يمتلكها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر"، الأمر الذي أدّى الى مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والثاني روماني.
وتعهّد وزيرا خارجيتَي الولايات المتحدة وبريطانيا الردَّ على هجوم السفينة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إنّ واشنطن"واثقة، بعد مراجعة المعلومات المتوافرة، بأن طهران شنّت هذا الهجوم، بواسطة طائرة مسيّرة"، مضيفاً "نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية، ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد ملائم ووشيك".
من جهتها، نفت طهران الاتهامات الموجَّهة إليها، وحذّرت أمس الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، من أنها سترد على أيّ "مغامرة" تستهدفها.
يأتي ذلك بعد أن أكّد موقع "درياد" للأمن البحري، يوم الجمعة الماضي، وفق ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان بواسطة طائرة مسيّرة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية أنّ "إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين".
/انتهى/
تعليقك