وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي خلال عودته من روسيا التي استغرقت يومين صباح الجمعة، للصحفيين حول إنجازات هذه الرحلة: وخاصة الدول المتحالفة مع إيران الى أنه تم التوصل إلى اتفاق أساسي خلال الزيارة لتوسيع العلاقات الشاملة والمستقرة والمفيدة بين البلدين .
وأضاف: "لا شك أن تطوير العلاقات مع روسيا سيسهم في أمن ورفاهية البلدين". مضيفا إن توسيع التعاون الثنائي بين طهران وموسكو سيوفر بالتأكيد الأمن للمنطقة وعلى الساحة الدولية.
وقال الرئيس الايراني: "ناقشنا أيضا القضايا النقدية والمصرفية بين البلدين حيث يمكن للبلدين اتخاذ خطوات لكسر هيمنة الدولار في العلاقات النقدية والمصرفية والتجارة في العملة الوطنية."
وتابع القول انه خلال هذه الزيارة ناقش وزير النفط الايراني اتفاقيات جيدة مع مسؤولي الطاقة الروس في مجال تطوير حقول النفط والغاز.
وأوضح رئيسي: في مجال التجارة، تم الاتفاق على إزالة الحواجز التجاريةبين البلدين. في الوقت الحالي، مستوى التبادل التجاري بين البلدين غير مقبول، لذلك اتفقت الدولتان على زيادة التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار سنويًا في الخطوة الأولى.
وأشار الرئيس الايراني إلى أن البلدين اتفقا أيضا على التحديد الدقيق للإمكانيات الزراعية وكذلك المجالات المناسبة لتبادل السلع الزراعية بين الجانبين من أجل زيادة تبادل السلع الزراعية.
وأوضح رئيسي ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تتمتع بقدرات جيدة للغاية في مجال النقل والمواصلات، مضيفا: "خلال هذه الرحلة تم الاتفاق على تفعيل الممر بين الشمال والجنوب" الذي يجعل مسار عبور البضائع من روسيا ودول شمال إيران المختلفة إلى المناطق الجنوبية أقصر بكثير.
وأضاف الرئيس الايراني : "خلال هذه الزيارة، جرت مباحثات جيدة أيضا حول توسيع التعاون في مجالات الدفاع والفضاء ومن المقرر أن تتولى وزارة الخارجية ووزير النفط رئاسة الجانب الإيراني في هذه الاجتماعات وستقوم اللجنة الاقتصادية المشتركة بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين "لتحقيق النتيجة النهائية".
وقال رئيسي "في مجال السياسة الخارجية، كانت النقطة الأولى التي أثيرت في المحادثات هي قضية المواقف المشتركة والتصورات الموجودة بشأن التطورات الخارجية بين البلدين". التي ستؤدي هذه التفاهمات المشتركة إلى توسيع التعاون بين البلدين.
وقال "لا شك في أن التعاون بين إيران وروسيا يمكن أن يساعد في حل الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والعدالة". على سبيل المثال، يمكن تكرار تجربة التعاون الجيد بين إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن في سوريا في مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة القوقاز ومناطق أخرى يتفق عليها الطرفان.
وأعرب الرئيس الايراني عن أمله في تفعيل القضايا التي أثيرت خلال لقائه مع الرئيس الروسي الذي استمر ثلاث ساعات في أقرب وقت ممكن، حيث تم التوصل إلى اتفاقات جيدة مع الجانب الروسي. مضيفا نأمل أن تكون هذه الرحلة نقطة تحول في تحسين العلاقات مع روسيا، وأن يساعد تضافر هذه العلاقات على تحسين الأمن في المنطقة وحل الأزمات الإقليمية والعالمية.
/انتهى/
تعليقك