بدأ الشیخ حديثه بآية من القرآن الكريم: يا ايها الذين ءامنوا کتب علیکم الصیام کما کتب علی الذین من قبلکم لعلکم تتقون، البقره/ ۱۸۳.
وحول هذه الآیة المباركة قال انه الخطاب عام و یشمل جمیع الأمة بجميع طوايفها ومذاهبها.
واستشهد الشیخ بفقرة لعلكم تتقون من الآية المباركة قائلا: التقوی فلسفة الصيام والانسان الصائم یکون متقیا حینما یصوم وینتبه کل الانتباه الی حدود الصیام وفلسفته.
وعرّج الشيخ علی وحدة الأمة في شهر رمضان وقال: الله سبحانه وتعالی تجاوز دائرة الفرد وشمل الأمة. كما وأن الأمة ولدت بعد القرآن وقبله لم تكن هناك أمة. القرآن هو الذي يجمعنا. واضاف: نحن المسلمون بجميع مذاهبنا نعتقد بالصوم، اذن افلا يجمعنا؟ هل یستطیع ان ينكر احد ان شهر رمضان والصوم يجمعان الأمة؟
وركّز الشيخ في المحور الثاني من حدیثه علی معالم هذه الوحدة وأضاف: كتاب الله وشهر رمضان يناديان بالوحدة وهذا الشهر الفضیل فرصة لوحدة الأمة الإسلامية جمعاء. ثم انتقد اولئك الذين يتهمون المسلمين الصائمین بالكفر؟
ثم عرّج الشيخ علی احادیث الصوم واعتبرها مشترکة بين المذاهب الإسلامية ومستقاة من الهدي النبوي الشريف.
الموضوع الأخير الذي تطرق اليه هو علاقة الصوم ومكارم الأخلاق. قال الشیخ ان الصوم یؤدي بنا الی مکارم الأخلاق واكمل قائلا: هل مکارم الاخلاق تؤدي بنا الی ان نلغي الآخر؟ بالعكس اذا وصل الشخص الصائم الی مکارم الاخلاق سوف یحب الآخر. الصوم یغرس روح التضحیة والفداء عند المسلم. كما وقرأنا في التاريخ ان الغزوات المهمة كغزوة بدر وقعت في شهر رمضان المبارك.
في نهاية المطاف، أجاب سماحته علی اسئلة الحاضرين في الندوة في مختلف المجالات الفقهية والسياسية والاجتماعية. کما وأجاب الشيخ في معرض سؤال احد المشاركين حول تكفير أهل القبلة انه لیس من الاسلام في شيء. من قال لا اله الا الله ومحمد رسول الله فهو مسلم ویجب علینا ان نعطیه حقه. التکفیر لایجوز. الفئة التي تكفر المسلمين وانفردت بها -اي الوهابية- مرفوضة من قبل المسلمین جملة وتفصيلا.
كما وحضر ايضا الاستاذ السید مهدي سیف القارئ والمحكم الدولي هذه الندوة وتحدث حول النهضة القرآنية في الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة بعد انتصار الثورة الإسلامية وذكر بعض الذكريات التي حدثت في رحلاته القرآنية.
/انتهی/
تعليقك