وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الايرانيين علي باقري عشية يوم الجيش الايراني، بحضور قادة ومسؤولي الجيش، أن السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية يكملان بعضهما البعض، مضيفا لقد فشلت خدعة العدو في خلق فجوة بين السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية بمقاومة مبنية على الحكمة والذكاء لقائد الثورة الاسلامية.
وأشار باقري كني إلى أن المقاومة ليست مجرد آلية دفاع ضد اعتداءات العدو لوحدة أراضي الدول وانتهاك استقلالها، بل ان النظام الناتج عن خطاب المقاومة هو نظام مستقر وديناميكي وأمن، ويعتمد الأمن الدائم للمنطقة على الإنكار الصريح والشفاف وغير المشروط للعدوان والاحتلال.
وأضاف كبير المفاوضين الايرانيين: "إذا أرسلت القوى الغربية إرهابيين مصاصين للدماء إلى حرب الثقافة الإنسانية والحضارة بمنطق السلاح وخلقت القاعدة وداعش في دول المنطقة، لكن المقاومة بسلاح المنطق أثبتت نفسها لإحراز تقدم في ظل الأمن في الممارسة العملية.
وفي إشارة إلى الجهود التي يبذلها البعض لإدخال المقاومة على أنها تيار غير منتظم أو مروج للفوضى، قال باقري كني: "عمليا، أثبتت المقاومة أنها عقيدة شاملة للإدارة الفعالة للمجتمع .
وتابع القول مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ان خلال الحرب المفروضة، حاولت بعض القوى تتهم إيران سببا للتوتر والاضطراب وتضع صدام كمحور للاستقرار والسلام، لكن التاريخ أظهر أن العدوان والاحتلال لن يجلب الاستقرار إليها، لذلك نعتقد حتى اليوم أن طبيعة العدوان والاحتلال الصهيوني ليس فقط زعزعة الاستقرار وخلق التوتر فحسب، بل أيضًا خلق التوتر والفوضى موجود في طبيعة الصهاينة.
وشدد باقري على أن تفاعل بعض الحكومات في المنطقة مع الكيان الصهيوني أشبه باللجوء إلى عش الذئب هروبًا من أمطار الربيع، موضحًا لم انسى نصيحة الإمام الخميني (ره) لرؤساء بعض الحكومات في المنطقة أثناء الحرب المفروضة الذي حذرهم من دعم صدام وقال: لو سنحت الفرصة لصدام لكان سيأتي إليكم ورأينا ما فعله صدام بهم بعد أن فشل في مواجهة إيران. لهذا السبب أن الصداقة مع الصهاينة ستؤدي إلى نفس المصير بالضبط.
/انتهى/
تعليقك