وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان خليل الحية قال في مقابلة مع قناة الأقصى مساء الاثنين: إن الاحتلال حاول خداع الوسطاء بزعمه عدم رغبته في التصعيد خلال رمضان.
وأشار إلى أن الاحتلال أرسل قبل رمضان رسائل للوسطاء بأنه يحرص على الهدوء، "وقلنا للوسطاء إنه كاذب، وإنه مستمر في تنفيذ جرائمه ومخططاته التهويدية". وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس: شعبنا كان يقظًا، واحتشاد المرابطين في جمعة الفجر العظيم وفي ساحات المسجد الأقصى كان إيذانا بأننا مستيقظون لمخططات الاحتلال.
ونبه إلى أن المقاومة أعلنت أن القدس خط أحمر، وأن الاحتلال لن يفلح بتقسيم شعبنا وإلغاء الخط الرابط بين غزة والقدس أو أن يهدئ جبهة على حساب جبهة؛ فشعبنا موحد ومتماسك في وجه الاحتلال. وأضاف "من يطالبنا بالهدوء عليه أن يعيد لنا حقوقنا المسلوبة".
وأشار إلى أن "النفاق الغربي يبرز في رفضه لمقاومتنا ودعمه لأوكرانيا". وشدد على أن "شعبنا ومقاومته أفشلوا مخططات ذبح القرابين داخل باحات الأقصى".
قال خليل الحية ان استبسال المقدسيين وتهديدات المقاومة أجبرت الاحتلال على منع ذبح القرابين، ومنع مسيرة الأعلام، وأكد أن الخشية من تكرار سيناريو معركة "سيف القدس" أجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك
وقال: إن "استبسال المقدسيين وتهديدات المقاومة أجبرت الاحتلال على منع ذبح القرابين، ومنع مسيرة الأعلام". وأكد أن الخشية من تكرار سيناريو معركة "سيف القدس" أجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الحية إلى أن كنيسة القيامة لم تسلم من عدوان الاحتلال المتواصل على مقدساتنا. ولفت إلى أن الضفة المحتلة تثور وتغلي، وقال: "نحن حريصون على إيجاد بيئة مقاومة على أرضها". وأكد أن "شعبنا في مقاومة الاحتلال متوحد ومتماسك، ولن يفلح الاحتلال في تقسيمه".
وقال: إن غزة الصامدة استطاعت أن تثبت معادلة القدس - غزة، والضفة أعلنت كلمتها في المواجهات والعمليات، وفلسطينيو الـ48 أثبتوا فشل محاولات الاحتلال في مسح الهوية، وهذه الجبهات المتعددة ومن خلفها دعم أمتنا تكبل الاحتلال ومخططاته وجرائمه.
وأشار إلى أن "أهلنا في الداخل المحتل أعادوا التأكيد على فلسطينيتهم ورفضهم للاحتلال". وأضاف: إننا "نقاوم الاحتلال بإستراتيجية موحدة تفشل محاولات الاستفراد بأي ساحة فلسطينية".
وقال: إن "حراكنا الدائم في كل الجبهات والميادين يكبل الاحتلال ويضعفه"، لافتا إلى أن هناك حراكا دبلوماسيا كان حاضرا في ميدان مواجهة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن رئيس الحركة أجرى عديدا من الاتصالات، وأرسل رسائل للعديد من الدول والسياسيين من العرب والمسلمين في مسعى لكشف ما يفعل الاحتلال. وقال: بعد تفاعل شعبنا ومقاومته مع جرائم الاحتلال والاتصالات التي أجرتها حركة حماس لمسنا حركة نشطة رسميا وشعبيا وجماهيريا تذكرنا بما حدث العام الماضي في سيف القدس.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية بعد فشل مشروعها السياسي كان حريًّا بها أن تعود لشعبها وتستثمر في قواه النابضة لمواجهة الاحتلال. وأضاف الحية: حالة التفرد، والتمسك بالمكاسب الفردية تجعل السلطة في حالة ضعف وهوان وغبن، ونقول: آن الأوان للعودة للشعب على خيار مقاومة الاحتلال.
وتابع: "السلطة في حالة عزلة شعبية، حيث نجد أن شعبنا يمارس مقاومته في القدس وجنين في حين نجد أن السلطة ما زالت تمارس التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية". وشدد على أن التطبيع في المنطقة لن يجلب للدول المطبعة المنافع، ولا يحقق للاحتلال أمانيه بإنهاء القضية الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني صاحب قراره.
وقال الحية: الشعوب التي تهتف لفلسطين من أفغانستان وحتى المغرب الإسلامي هي الحاضنة الشعبية لتيار المقاومة في الأمة. وأضاف: نواصل علاقاتنا مع كل مكونات أمتنا الشعبية وما نستطيع مع الجهات الرسمية لمقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة.
وأكد أن التحركات الشعبية المتضامنة مهمة؛ لأنها تذكر بجرائم الاحتلال، وتعيد إحياء القضية الفلسطينية، وتحاصر مخططات الاحتلال./انتهى/
تعليقك