وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني، حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، إلى سلطنة عُمان.
وجاء في البيان: "تلبية لدعوة أخوية من السلطان هيثم بن طارق قام الرئيس الإيراني حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يوم الاثنين 22 شوال 1443هـ الموافق 23 مايو 2022م.
تأتي هذه الزيارة انطلاقًا من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عُمان والجمهورية الإســلامية الإيرانية، وبين شـعبيهما الصـديقين، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية الوثيقة وتأكيدًا للتقدير والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين وشعبيهما الذي رسخته مبادئ الدّين والأخوّة وحسن الجوار.
وقد عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين السُّلطان العُماني، هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني، حجة الإسلام إبراهيم رئيسـي، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصـة تلك المتعلقة بالتعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شـعبيهما، وعَبَّرا عن ارتياحهما لمســتوى التعاون القائم، وقرّرا مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشـراكة الاقتصادية.
وعبر الرئيسان عن سرورهما للتوافق الحاصل على مستوى اللجان المشـتركة للتعاون بين البلدين في شـتى المجالات، ووجّها بضرورة عقدها بصفة منتظمة.
وأكد السُّلطان العماني والرئيس الإيراني على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وعبّرا عن الأمل في أن تؤدي هذه الأنشـطة إلى زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ورحّبا بالتوقيع على عددٍ من اتفاقيات ومذكرات التفاهم لتأطير التعاون في المجال الاستثماري والرياضي والثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والنقل البحري والموانئ والقطاع اللوجستي والنفط والغاز.
وبحث سُّلطان عُمان الرئيس الإيراني عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التشـاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات.
وأكّدا على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المسـاعي لضـمـان استمرار الأمن والاســـــتقرار في المنطقة والعالم والتنســـيق والتشـاور بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد ثمّن سُّلطان عمان ما يقوم به الرئيس الإيراني وحكومته من اتخاذ سـياسـة التعامل البناء والفعّال والواسع من منطلق ثوابت السياسة الإيرانية والانفتاح على جميع الدول خاصـة دول الجوار، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات إيجابية وبنّاءة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون وحُسن الجوار لتنمية المصالح المشتركة الاقتصادية والتجارية والثقافية وتُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. كما شدّد الطرفان على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صـوره وأشكاله.
وفي ختام الزيارة، أعربَ الرئيس الإيراني عن شكره وتقديره للسُّلطان هيثم بن طارق وحكومة وشـعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجّه دعوة أخويّة للسُّلطان هيثم بن طـارق لزيارة الجمهورية الإسلامية، وقد حظيت بالترحيب الحار من قبل سلطان عمان.
/انتهى/
تعليقك