وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح التقریر أن طائرة تابعة للخطوط الباكستانية متّجهة إلى بيشاور ( الرحلة رقم 286 ) وطائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية نفسها متجهة إلى دبي ( الرحلة رقم 211 ) كادتا تصطدمان 24 یولیو/تموز على ارتفاع عالٍ في المجال الجوي الإيراني.
وقال حسن رضائي فر بشأن التقریر: بعد تلقي المستندات من مركز التحكم الجوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وصور الرادار وتقارير من ربانَي الطائرتين، تم إجراء التحقيقات اللازمة من قبل مكتب التحقيق في الحوادث بمنظمة الطيران المدني الوطنية.
وأضاف قائلا، حلّلنا شريط المحادثات التي دارت بين الطيار الباكستاني للرحلة رقم 211 مع مركز المراقبة الجوية في ايران؛ حيث تشير الى قرار الطيار تخفيض ارتفاع الطائرة من تلقاء نفسه على اساس قراءة خاطئة لمطلب مسؤول المراقبة الجوية الايرانية.
وأوضح رضائي فر أن الطيار الباكستاني طلب من سلطات مراقبة الملاحة الجوية الإيرانية، السماح بالهبوط من ارتفاع 36 ألف قدم إلى 20 ألفا و طلب مركز المراقبة منه أن يكون جاهزًا لتخفیض الارتفاع حتى يتم إصدار الترخیص غير ان الطيار بدأ في تقليل الارتفاع دون إشعار مركز المراقبة والحصول على إذنه بسبب خطائه في فهم الموضوع.
وقال ان ما صرحت به شركة الخطوط الجوية الباكستانية بشأن "خطر اصطدام طائرتين باكستانيتين في سماء إيران بسبب خطأ مركز مراقبة الحركة الجوية الايرانية دون مراجعة القضیة يدل على الافتقاره للخبرة والمهنية ومن المحتمل أن يكون غرضها من توجيه هذه المزاعم هو إظهار السماء الإيرانية على أنها غير آمنة.
یذکر أن مسؤولي شركة الخطوط الجوية الباكستانية، زعموا قبل الأسابیع، ان طائرتي ركاب تابعة لهذه الشركة تعرضتا الى خطر ارتطام في سماء ايران؛ وعزوا الاسباب الى ما اسموه "خطا انساني" صدر عن مسؤولي المراقبة الجوية الايرانيين.
وفند عضو مجلس إدارة شركة المطارات والملاحة الجوية في إيران هادي يوسف بورآذي، ادعاءات السلطات الباكستانية بشأن ارتكاب شركة مراقبة الملاحة الجوية الوطنية خطأ كاد يؤدي إلى حادث لطائرتين باكستانيتين كانتا تعبران المجال الجوي الإيراني، مؤكدا أن سماء إيران باتت الأكثر أمانا في المنطقة لحركة الرحلات الجوية الدولية بفضل جهود مراقبي حركة المرور الجوي المجتهدين.
وقال أن التقرير الغريب لرئيس شركة الخطوط الجوية الباكستانية بشأن حادث كاد أن يقع بين طائرتين باكستانيتين في المجال الجوي لإيران مخالف لقواعد ولوائح منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" (ICAO)".
/انتهى/
تعليقك