وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال لقاءاته الثنائية مع رؤساء البرلمانات الحاضرين في الاجتماع السابع عشر للاتحاد في لقائه مع "خالد المعولي" رئيس مجلس النواب العماني، عن ارتياحه للعلاقات الودية بين إيران وسلطنة عمان في المجالين السياسي والاقتصادي.
وشدد على أن إقامة وتطوير العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان ودول أخرى في المنطقة والدول الاجنبية هو جزء من سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: نعتقد أن دور دولة عمان في جميع أنواع العلاقات الثلاثة خاص جدًا. العلاقات في المجال السياسي ودية للغاية وعميقة، وينبغي بذل الجهود لتوسيع هذه العلاقات إلى المجال الاقتصادي أيضًا.
** الدور الفعال للممر الشمالي الجنوبي في العلاقات بين إيران وسلطنة عمان
وأشار قاليباف إلى أن العلاقات بين رجال الأعمال الإيرانيين والعمانيين تتم متابعتها وتتقدم اليوم من خلال وزراء ومحافظي البنكين المركزيين لتنمية العلاقات بين البلدين.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي العلاقات بين إيران وعمان كدولتين متجاورتين نموذجا للعلاقات مع الدول الأخرى، وأكد: في مجال العلاقات بين إيران وسلطنة عمان، فإن موضوع الممر الشمالي الجنوبي هو مهم جدا، خاصة في ظل الوضع الراهن للتطورات الإقليمية والعالمية، ويمكن أن يكون فعالاً في تعزيز اقتصاد البلدين.
وتابع: "الجمهورية الإسلامية تسعى إلى سلام مستقر وعلاقات ودية بين دول الجوار فيما يتعلق بجيرانها ولم تكن ولن تكون أبدًا تهديدًا للدول الإسلامية والدول المجاورة". لقد أظهرت إيران هذا أيضًا في فترة ما بعد الثورة الإسلامية، وكنا مهتمين دائمًا بالحصول على أعلى مستوى من الحب للدول الإسلامية.
** نحن أصدقاء وأخوة مع كل دول المنطقة باستثناء الكيان الصهيوني
وأكد قاليباف أن عمان ستكون فعالة للغاية في تعزيز هذه العلاقات بين الدول الإسلامية في المنطقة، وخاصة في الخليج الفارسي، وشكر قاليباف حكومة اليمن على جهودها وإجراءاتها في دعم الشعب اليمني، وخاصة أطفال اليمن، وقال: "هناك لا شك في أن العقوبات ستسبب صعوبات للشعب ". لكننا أحرزنا تقدمًا في العديد من المجالات بما في ذلك العلوم والطب والنفط والغاز والصناعات الفضائية والمعرفة النووية التي لم يعتقد أحد أننا سنصل إلى هذا المستوى يومًا ما.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: نحن الآن مستعدون لمشاركة هذه التطورات مع دول الجوار. نحن أصدقاء وإخوة لجميع الدول، وليس لدينا شروط مسبقة لإقامة العلاقات، باستثناء الكيان الصهيوني، الذي لا علاقة لنا به.
** خالد المعولي: "فرّق تسد" سياسة الكيان الصهيوني
ومن جانب اخر أكد رئيس مجلس النواب العماني خالد المعولي في هذا الاجتماع، أننا عازمون على تعزيز العلاقات مع إيران وقال: "وصلنا إلى مرحلة مرضية للجانبين على صعيد العلاقات السياسية". لكن في مجال العلاقات الاقتصادية، يجب بذل المزيد من الجهود للوصول إلى مستوى العلاقات السياسية.
وأشار إلى أنه تمت مناقشة آليات تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال: إن عمان وإيران تربطهما علاقات طويلة الأمد تضرب بجذورها في تاريخ البلدين بغض النظر عن موقعهما الجغرافي. تظهر العلاقات التاريخية بين عمان وإيران القواسم المشتركة بين البلدين. وكما أكد السلطان قابوس والسلطان هيثم بن طارق، فإن إيران لعبت دورًا خاصًا في أمن واستقرار عمان، وما زلنا نشكر الجمهورية الإسلامية الايرانية على هذه المساعدة.
** الممر الشمالي الجنوبي يلعب دورا فعالا في العلاقات بين إيران وسلطنة عمان
وقال رئيس مجلس النواب العماني: إن رسالة الإسلام هي رسالة الوحدة بين المسلمين تحت راية الإسلام وكتاب المسلمين الديني القرآن الذي هو دستورنا الأساسي.
وأكد خالد المعولي أن حل القضية الفلسطينية لن يكون ممكنا إلا بإرساء الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، مضيفا: إن الكيان الصهيوني يستخدم دائما سياسة فرق تسد. لذلك، كلما زاد انقسام الفلسطينيين، زادت قوة الكيان الصهيوني لذلك نحن ملزمون بإيجاد وحدة بين الجماعات الفلسطينية.
وفي النهاية خاطب الوفد الإيراني وقال: أتمنى أن نستضيفكم في رحلتكم إلى عمان. استضفنا مؤخرًا رئيس لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان، وعقدت اجتماعات حول الحلول لتطوير قطاع الصناعة.
/انتهى/
تعليقك