وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الناطق الرسمي باسم تجمّع المهنيين السودانيين، الوليد علي، يؤكّد للميادين رفض تطبيع العلاقات بـ"إسرائيل"، وينتقد نظام رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان.
رفض الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين، الوليد علي، تطبيع العلاقات بين المجلس الانتقالي في السودان و"إسرائيل". وفي حديثٍ إلى الميادين، أكّد علي أنّ عبد الفتاح البرهان، هو "رئيس مجلس استبدادي لجأ إلى أطراف خارجية من أجل دعم استبداده".
وأضاف أنّ "نظام البرهان غير مقبول بين السودانيين"، لافتاً إلى أنّ "نظامه يترنّح". ويأتى ذلك بعد أن استقبل البرهان، اليوم الخميس، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، في الخرطوم، وبحث معه في "سبل إرساء علاقات أمنية وعسكرية مشتركة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ كوهين زار العاصمة السودانية، الخرطوم، حيث وقّع على اتفاقيات. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت أنّ طائرة إسرائيلية هبطت في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، وسط توقعات باقتراب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
** السودان في طريقه إلى التوقيع رسمياً على اتفاقيات التطبيع
وفي السياق، كشف تقرير إسرائيلي عن محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع مسؤولين سياسيين في "إسرائيل"، مفادها أنّ "السودان في طريقه إلى الانضمام رسمياً إلى اتفاقيات التطبيع".
وتناولت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، "كان"، في بيان لها، هذا الأمر، قائلةً إنّ "انضمام السودان رسمياً إلى اتفاقيات أبراهام، سيفتح الباب لتطبيع العلاقات بإسرائيل على غرار ما قامت به الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020".
وكان مصدر سوداني أفاد بأن "رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، الذي وُضع قيد الاعتقال، كان على استعداد للتوقيع على اتفاق مع إسرائيل، وكان في صدد السفر إلى واشنطن من أجل إنجاز تلك المهمة".
وعلى الرغم من إعلان السودان انضمامه إلى اتفاقيات التطبيع، فإنه لم يوقع رسمياً حتى الآن عليها. وأعلن البيت الأبيض، في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أنّ "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما. وعقب ذلك أُزيلت السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب من جانب واشنطن.
** التطبيع وسط أزمات داخلية إسرائيلية
ويراهن القادة العسكريون، الممسكون بزمام السلطة في السودان، الذي يمرّ في أزمات مستفحلة، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، على أنّ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قد يعزز سلطتهم، بينما يبدو واضحاً أنّ الأزمات التي تعصف بالسودان أعمق كثيراً من أن يحلّها قرار تطبيع. كما أنّ عداء الشعب السوداني للاحتلال قد يجعل التطبيع على المستوى السياسي بلا مفاعيل على الأرض.
ويبدو التطبيع مع الاحتلال حالياً حاجة، أيضاً، لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يغرق في أزمات داخلية تعصف بحكومته وبكيان الاحتلال، ويريد إنجازاً من أجل تقديمه إلى الرأي العام الإسرائيلي، ولا سيما بعد فشله الأمني في مواجهة العمليات الفدائية للمقاومين الفلسطينيين، وفي مواجهة المعارضة السياسية التي تتظاهر أسبوعياً.
وكان البرهان صرح، في وقت سابق، بأنَّ العلاقة بـ"إسرائيل" هي "ذات طابع أمني وطابع عسكري"، وبأن "لا أغراض سياسية وراءها".
/انتهى/
تعليقك