وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الكرملين يصرّح بأنّ أوروبا تتورّط بصراعٍ مباشر مع روسيا في أوكرانيا بسبب التدخّل المتزايد لبريطانيا وألمانيا وفرنسا في دعم كييف عسكرياً.
قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إنّ "الخط الفاصل بين التدخل المباشر وغير المباشر في الصراع مع روسيا يختفي في أوروبا". وأضاف بيسكوف، خلال إحاطةٍ إعلامية، أنّ "هذا الواقع ليس سوى تورط متزايد لبريطانيا وألمانيا وفرنسا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا".
ويأتي ذلك في وقتٍ تحدثت مجلّة "بوليتكو" الأميركية عن موافقة الحكومة الألمانية على تسليم دبابات "ليوبارد 1" القديمة إلى كييف عبر مورد أسلحة خاص. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو أنّ بلاده ستزوّد أوكرانيا بـ12 مدفعاً إضافياً من نوع "سيزار"، تُضاف إلى دفعة أولى تتكون من 18 قطعة سبق وسلمتها باريس إلى كييف.
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عزم بريطانيا إمداد كييف بدبابات من طراز "تشالنجر-2" ومنظومات مدفعية أخرى... ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة كذلك، التي ترفض إرسال طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" لكييف، عن حزمة أسلحة بقيمة ملياري دولار في الأيام المقبلة ستشمل صواريخ وقنابل من شأنها مضاعفة مدى تلك التي أرسلتها العام الماضي.
في أعقاب ذلك، حذرت السفارة الروسية في بريطانيا لندن من إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وقالت إنّ مثل هذه الخطوة سيكون لها تداعياتها على العالم بأسره.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنّ شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع حلف "الناتو" فعلياً إلى الصراع، محذراً من أنّ ذلك قد يؤدي إلى مستوى "لا يمكن التنبؤ به" من التصعيد.
وذكر شويغو، في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين في الجيش، أنّ "الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،حذّر من أنّ العالم قد يكون متّجهاً نحو "حرب أوسع"، في وقت تتزايد "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أنّ "التصعيد مسار خطر ويمكن أن تكون له عواقب غير متوقعة".
** زاخاروفا: الأسلحة الجديدة المرسلة إلى كييف ستكون أهدافاً للجيش الروسي
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "أي أسلحة غربية جديدة ستصل إلى كييف، ستكون هدفاً مشروعاً للجيش الروسي".
وقالت زاخاروفا في إفادة صحافية: "فيما يخص الأسلحة الأميركية والغربية الأخرى في أوكرانيا، وكذلك بالنسبة للعسكريين الأجانب الذين يخدمون لديهم، أكرر أن كل هذا يعتبر أهدافاً مشروعة لضربات القوات المسلحة الروسية. إذا تظاهر الغرب بعدم معرفة ذلك، فهذه مشكلته".
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو، حذرتها فيها من عواقب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، أن "أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية؛ محذراً دول الناتو مما وصفه بـ "اللعب بالنار".
فيما أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إلى أن "ضخ الغرب أسلحة إلى أوكرانيا، لن يسهم في إنجاح المفاوضات الروسية-الأوكرانية، وإنما سيكون له تأثير سلبي عليها"
/انتهى/
تعليقك