وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان قائد الثورة الامام الخامنئي، استقبل اليوم الثلاثاء مع حلول اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، جمعٌ من طلاب الجامعات وممثّلي اللجان الطالبية في أنحاء البلاد.
وقال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي ان ايجاد القطبية الثنائية هو مايريده العدو ، مؤكدا ان النشاطات الجامعية لاينبغي ان تجعل من المجتمع الجامعي والبلاد قطبين، وينبغي ان تكون مطالب الجامعيين مصحوبة بالواقعية وايجاد الحلول العلمية والعملية .
وأضاف: لا شك أن الكارتلات الصهيونية التي تهيمن على أوروبا وأمريكا يضمرون السوء بشدة تجاه مسؤولي الجمهورية الإسلامية، ولو تطاولهم أيديهم، لقطعوهم إرباً. لكنّهم يضمرون السوء أكثر للشباب الإيرانيين. لماذا؟ لأنه لولا الشباب ودوافعهم، ما استطاع مسؤولو البلاد أن ينجزوا عملاً.
وفي جانب آخر من كلمته قال الامام الخامنئي: كرّر الله المتعالي في «القرآن الكريم» قوله: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (المجادلة، 21). كَتب الله تعني أنّ القانون الحاسم لله هو الغلبة لنهج الأنبياء. إذن، لا نقاش في هذا الأمر. {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج، 37) أو: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} (القصص،5)، هذا كلام الله المتعالي. لقد شاهدنا بأنفسنا هذه الحقائق أيضاً. وكنّا يوماً ما ننقل هذه الأمور من «القرآن» و«نهج البلاغة» و«الصحيفة السجاديّة»، لكنّنا لم نكن نتصوّرها في حياتنا.
وتابع: لقد شهدنا [هذه الأمور] في عمرنا هذا، وشهدنا انتصار الثورة الإسلاميّة. كان هذا غلبة للحقّ على الباطل. لم يكن أحدٌ يتصوّر [هذا الأمر]. المرحوم طالقاني قال لي شخصيّاً، قال إنّه في ذلك اليوم الذي قال فيه الإمام [الخميني]: على الشاه أن يرحل، قلنا ما هذا الكلام الذي يقوله السيّد!
وأردف: كانت الحرب المفروضة واقعة عجيبة، الجميع ضدّنا، أمريكا ضدّنا، الاتحاد السوفييتي ضدّنا، الناتو ضدّنا، الدول المسلمة ضدّنا، تركيا جارتنا ضدّنا... الجميع الجميع، ونحن انتصرنا. لقد انتصرنا في مثل هذه الحرب التي كان فيها الجميع ضدّنا. إذاً، تجاربنا أيضاً تُثبت هذا الأمر.
وحول سؤال عن اجراء استفتاء، قال سماحته: أحد الأخوة طالب بإجراء استفتاء شعبي عام .. في اي مكان في العالم يجرون هكذا استفتاءات؟ وهل يمكن اجراء استفتاء عام على كل القضايا؟! وهل بامكان كل الناس تحليل كل الملفات؟ ماهذا الكلام؟ حسم قضية واحدة فقط في بعض الأحيان تستغرق ستة أشهر.
** يتبع
تعليقك