وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ألقى اللواء محمد باقري الذي زار عمان على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، كلمة أمام الأساتذة والقادة لجامعة العلوم الاستراتيجية والدفاعية العمانية.
وفي بداية حديثه، شكر اللواء باقري رئيس جامعة عمان للعلوم الاستراتيجية والدفاعية، مشيراً إلى تشكيل النظام العالمي الجديد، وقال: اليوم، يؤكد العديد من المفكرين أن العالم يتجه نحو إنشاء نظام جديد. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، طالبت الولايات المتحدة بنظام أحادي القطب وحاولت جاهدة لتأسيسه، لكنها لم تنجح.
وأضاف: من سمات النظم المعاصرة أنها غير عادلة عالمياً، وبناءً على فلسفة هذا النظام، فمن يملك القوة له الحق، وهذا ليس فقط ضد تعاليمنا الدينية، بل يتعارض أيضًا مع المبادئ الإنسانية، ولهذا السبب، عارضته الجمهورية الإسلامية الايرانية. نحن نعتبر العدالة المعيار الأساسي لبناء عالم أفضل، والتأمل الموجز في مصير وأسباب انهيار الإمبراطوريات والأنظمة العالمية السابقة يظهر أن انعدام العدالة كان عاملاً مهماً في انهيارها.
وفي إشارة إلى فشل خطة إبراهيم المشينة للسلام، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: إن الخطة التي تتبعها اليوم خطة إبراهيم من قبل الحكومة الأمريكية في المنطقة هي تثبيت الاحتلال واستمرار القمع بحق الشعب الفلسطيني المضطهد لأكثر من سبعة عقود، لكننا على يقين من أن النصر النهائي مع الفلسطينيين.
وتابع: الهيمنة الناشئة عن النظام العالمي الجائر أصبحت سلوكًا مرضيًا لبعض القوى، وكأنها لا مفر منها، لكن بوادر تراجع القوة الأمريكية كانت واضحة منذ زمن طويل، ونحن على يقين من ذلك. وأضاف: ميزة أخرى للنظام الجديد أنه سيكون نظامًا إقليميًا.
وصرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما قائمة على تشكيل ترتيبات أمنية إقليمية دون تدخل قوى خارج الإقليم.
تابع: المؤكد أن هناك مجالات تقارب محددة وواسعة في دول المنطقة وعاجلاً أم آجلاً ستتغلب على الخلافات المصطنعة وعوامل الاختلاف.
واستكمل اللواء باقري حديثه بالقول إن تحويل الخليج الفارسي وبحر عمان إلى مياه صداقة وتقدم وازدهار لشعوب المنطقة ليس بعيد المنال، مضيفا: إن تحقيق هذا الهدف العظيم يتطلب التخطيط والازدهار وازالة المؤامرات والفتن في طريقنا. لقد أكد ديننا وقادتنا الدينيون على الوحدة والأخوة بين المسلمين، وأي خطوة تتخذ في هذا الاتجاه ستكون مرضية عند الله.
وأضاف: وبالمثل، فإننا نعتبر أن أحد الأسس الأساسية للدفاع الموثوق به هو الاعتماد على الذات. نحن نعتبر أن الأساس الرئيسي للأمن الموثوق به هو الأمن الإقليمي الذي تشارك فيه جميع دول المنطقة ولا تشارك أي قوة أجنبية في آليته.
وأشار اللواء باقري إلى أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تفخر فقط بتوفير الأمن للأمة الإيرانية على الرغم من كل العداوات من قبل الغربيين المتغطرسين، ولكن كانت أيضا رائدة في توفير الأمن للمنطقة و الجيران خاصة سوريا والعراق.
وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى عدة نقاط استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي: مشاركة جميع الدول في حل القضايا العالمية والإقليمية، والإدارة الحقيقية والمشتركة للقضايا من أجل عالم ومنطقة أكثر عدلاً وضمان العدالة وتطبيقها، والاحترام، الاستقلال وسلامة الأراضي وسيادة الدول وتجنب التدخل وفرض وجهات النظر على الدول الأخرى والامتناع عن الآراء المتغطرسة .
/انتهى/
تعليقك