٢١‏/٠٦‏/٢٠٢٣، ٩:٢٥ م

متخصص في الشؤون الأميركية لـ"مهر":

ايران ضحت كثيرا في سبيل تعزيز صمود الدول اللاتينية في وقت كانت اميركا تسعى لاخضاعهم/جبروت امريكا سقط

ايران ضحت كثيرا في سبيل تعزيز صمود الدول اللاتينية في وقت كانت اميركا تسعى لاخضاعهم/جبروت امريكا سقط

قال المتخصص في الشؤون الأميركية الاستاذ علي فرحات، ان ايران ضحت كثيرا في سبيل تعزيز صمود هذه الدول وشعوب هذه الدول من خلال خرق الحصار الاميركي وارسال البواخر الى فنزويلا على سبيل المثال، في وقت كانت اميركا تسعى لاخضاع الشعب الفنزويلي واركاعه واستسلامه...

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: لا شك في أنَّ زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الحالية لدول أميركا الجنوبية، فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، تشكل تعزيزاً لمسار تعاون إيران مع دول أميركا اللاتينية ومواجهة العقوبات الأميركية أحادية الجانب... هذا المسار قرّب البعيد جغرافياً، وتطوّر بشكل متسارع منذ بداية الألفية الجديدة، مع ظهور جيل جديد من القادة البوليفاريين.

تأتي أهمية هذه الزيارة كاستكمال لخارطة التعاون الثنائي الموقعة في طهران، والتي تمتد 20 عاماً، لتؤكد بعد سنوات من تطبيق الولايات المتحدة سياسة "العقوبات القصوى" ضد إيران وعدد من الدول اللاتينية فشل سياسة الهيمنة والعقوبات وانتقال هذه الدول من مرحلة بناء القدرات الذاتية إلى مرحلة تصدير التجربة ومشاركة الخبرات مع شركاء الحصار.

فأهمية هذه الزيارة جيوسياسياً تتجسّد في الرسالة التي ترسلها دول أميركا اللاتينية للولايات المتحدة بأنها لم تعد ملكها، ولم تعد تلك الحديقة الخلفية التي تستطيع أميركا أن تمنعها من إقامة علاقاتها المبنية على مصالحها الخاصة.

جمهورية إيران الإسلامية تعتبر العلاقات الواسعة والوثيقة مع الدول المستقلة من الوسائل الفعالة لمواجهة العقوبات، فالشعب الايراني يقف ضد كل المؤامرات ولم يتوقف في تقدمه رغم العقوبات والضغوط الواسعة وافشل العقوبات الأميركية، فأميركا والقوى المتغطرسة لا تستطيع فعل أي شيء ضد قوة الدول المستقلة...

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء "وردة سعد" حواراً صحفياً مع الصحفي المتخصص في الشؤون الأميركية الأستاذ "علي فرحات"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** حدث غير عادي وخارج عما نعرفه في العلاقات السياسية التقليدية.. رئيس دولة اسلامية اصولية يستقبل بحفاوة بالغة وحب ظاهر من قيادات دول شيوعية ماركسية، وشعوب هذه الدول.. ماذا يعني ذلك على مستوى الفكر الثوري؟ وهل هذه حفاوة بايران الثورة والنموذج الذي اسسه الامام الخميني واكمل بناءه الامام الخامنئي؟

هو خبر سار ان يأتي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ويزور دول كانت دائما تحت محط تهديد الاميركي والجبروت والحصار والعقوبات الاميركية، تستذكر شعوب هذه البلاد مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لم تقتصر على التضامن السياسي والكلام السياسي بل ضحت ايران كثيرا في سبيل تعزيز صمود هذه الدول وشعوب هذه الدول من خلال خرق الحصار الاميركي وارسال البواخر الى فنزويلا على سبيل المثال، في وقت كانت اميركا تسعى لاخضاع الشعب الفنزويلي واركاعه واستسلامه وتقديمه طوعا لكل انجازاته السابقة للاميركيين...

الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي تجرأت على كسر هذا الحصار

جاءت خطوة الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزز صمود هذا الشعب في احوج الاوقات، فيما كانت هي الدولة الوحيدة التي تجرأت على كسر هذا الحصار، حتى لو كان ثمن كسر هذا الحصار مواجهة مباشرة مع واشنطن، وبالتالي تستذكر شعوب هذه الدول هذه الوقفة المشرفة للجمهورية الاسلامية، وقد جاءت هذه الحفاوة كعربون وفاء لهذه الدولة على كل الانجازات والتقديمات التي قدمتها الى هذه الدول والى جميع الدول المستضعفة التي تقع تحت التهديد والسطوة الامريكيتين.

** كيف يمكن ان نفسر ان قوى شيوعية لا تزال تناجز الامبريالية في ساحات المواجهة، وتتصدى لعدوانها، تعتبر دولة الاسلام الثوري حليفة لها، بل ومثلا يحتذى في مقارعة الاستكبار العالمي، بينما الكثير من قوى اليسار العربي، تذرعت بعلمانيتها لابقاء مسافة مع ايران ومحور المقاومة عموما؟ اين الخلل؟ هنا ام هناك؟

هذا السؤال مهم جدا في المقارنات ما بين اليسار العربي واليسار اللاتيني، في الحقيقة تنسجم كثيرا الافكار اليسارية اللاتينية مع نموذج الجمهورية الاسلامية الايرانية، فهما يقاتلان من اجل هدف واحد وللاسباب ذاتها، بعيدا عن الاختلاف العقائدي في هذا الامر، فالجمهورية الاسلامية الايرانية حملت دائما راية حماية المستضعفين والدفاع عن الدول المقهورة ومساعدة الشعوب المضطهدة، وايضا اعلان الاستقلال السياسي والاقتصادي وعدم ترك ثروات البلد للشركات الاجنبية، وايضا احترام القرار الحر للشعب الإيراني وهذا ما تسعى اليه الدول اللاتينية من خلال هذه الحركات اليسارية التي تحكم معظم دولها الان، حوالي التسعين بالمئة من امريكا اللاتينية تحكمها حكومات يسارية سيادية تسعى الى الاستقلال السياسي، والى احترام حرية الشعوب في الداخل، والى توجيه الثروات الطبيعية للتنمية الداخلية وهذه تجارب قد نجحت في بوليفيا، البرازيل، فنزويلا، رغم كل التهديدات الامريكية والحصار الاميركي والانقلابات الدستورية والعسكرية التي قادتها واشنطن الى هذه المنطقة..

اذن هناك تلاقي كبير بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وما بين الحركات اليسارية الصادقة التي تريد ان تستفيد من تجربة الجمهورية الاسلامية وايضا التخلص من التبعية الامريكية التي ارهقت دول امريكا اللاتينية، طبعا في المقارنة كنت قد وصفت هذه المقارنة في مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة حينما قلت ان اليسار اللاتيني هو انتاج وطني داخلي حيث ان هذه الحركات تأسست من رحم معاناة شعوب امريكا اللاتينية وكانت تسعى دائما لرفع المظلومية عن شعوب بلادها، بينما اليسار العربي هو نتاج مستورد من الخارج لم يتحسس الآم مجتمعه عن قرب، بل حمل شعارات فضفاضة كبيرة جدا وهنا اكيد اتحدث عن غالبية اليسار لان هناك شخصيات يسارية وحركات يسارية كانت منسجمة في هذا الامر، لكن غالبية اليسار العربي حمل شعارات مستوردة التي لا تتوافق مع معاناة بلاده، وبالتالي اخفق في ان يصل الى وجدان هذه الشعوب وان يمثلها في العديد من الحركات الثورية او في المحافل السياسية.

** اذا عدنا الى ايران الدولة.. المحاصرة بأقسى اساليب الحصار واكثرها وحشية.. ها هي تخترق الحصار وتقطع البحار وتقيم التحالفات السياسية والاقتصادية في الحديقة الاميركية الخلفية.. اين يكمن مصدر القوة في هذه الانجازات التي تحققها الجمهورية الاسلامية في ايران؟

مصدر قوة الجمهورية الاسلامية ينبع من استقلالها السياسي والاقتصادي

مصدر قوة الجمهورية الاسلامية ينبع من استقلالها السياسي والاقتصادي، فهي لا تخاف العقوبات الاميركية، وهي ترسم لمستقبل استراتيجي، وهي اول من آمن بإنشاء تحالفات عابرة للقارات من خلال تمدد القوة من خلال التكامل والتوحد مع معظم الدول التي تستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية، وتحاول اخضاعها واشنطن، لذلك تسعى منذ زمن بعيد الجمهورية الاسلامية الايرانية الى توحيد القضايا ليس فقط على المستوى الاقليمي بل على المستوى الدولي، وكان لها تجربة ناجحة جدا في امريكا اللاتينية من خلال ما تحدثنا عنه سابقا...

جبروت امريكا قد سقط امامها

وترى الجمهورية الاسلامية المصلحة الكبرى الان وخصوصا ان الولايات المتحدة ليست في افضل حالاتها وليست في القوة الكبيرة التي كانت عليها في السابق، فهي فرصة تاريخية من اجل انشاء تحالفات اقتصادية وتحالفات سياسية، والاستفادة من هذا التوحد من خلال مواقف جامعة تؤسس لعالم جديد خصوصا اننا في خضم التحولات الكبرى وسقوط القطب الواحد، وتحول العالم الى الأقطاب المتعددة، وبالتالي سيكون هناك دورا كبيرا لكل الدول الكبيرة والصغيرة التي تسعى للتحرر السياسي والتحرر الاقتصادي، والجمهورية الاسلامية تأتي هنا لمناصرة هذه الدول وتعتبر بأن جبروت امريكا قد سقط امامها، ولذلك هي تقوم بهذه المبادرات بشكل سيادي، وبشكل حر، وهي تقطف نتاج ما تقوم به الان.

** سمعنا من الرئيس الفنزويلي اشادة وتعبيرا عن الامتنان للشهيد القائد قاسم سليماني.. ووعده باقامة نصب تذكاري لهذا المقاتل الاسلامي الاممي.. ماذا يعني ان يصل تأثير ودور القائد سليماني الى اميركا اللاتينية؟ وبالتالي ما هي الاستراتيجية التي بنتها ايران في صراعها مع قوى الاستكبار العالمي؟

قاسم سليماني يمثل وجدانا كبيرا لدى الشعوب اللاتينية

بطبيعة الحال الرئيس الفنزويلي والكثير من القيادات في امريكا اللاتينية يعرفون قيمة الشهيد قاسم سليماني، فهم اختبروا مثل هكذا حالات، هملا ينسون قادتهم الذين كانوا يتنقلون بين جبال بوليفيا وبين صحارى تشيلي وغابات كولومبيا، كما كان الشهيد قاسم سليماني يتنقل ما بين الصحارى وما بين الجبال والثلوج، هي صورة طبق الاصل عن النضال الذي عاشته امريكا اللاتينية من خلال القيادات والتي اهمها مثلا تشي غيفارا الذي يعيش في وجدان الشعب اللاتيني، قاسم سليماني يمثل وجدانا كبيرا لدى هذا الشعب وهم لا يتأثرون ابدا بالدعاية الاميركية، بل هم رأوا فيه كل هذا التاريخ النضالي الذي عاشوا فيه، وهم يرون في الجمهورية الاسلامية الايرانية حليفا استراتيجيا وصديقا ودودا قريبا من مشاكلهم ومن همومهم والامهم...

يعلم تماما الرئيس الفنزويلي والكثير من القادة اهمية الشهيد "قاسم سليماني"

اعتقد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية في استراتيجيتها الان في الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية قد قطعت شوطا كبيرا من خلال اصدار هذا النوع من الصراع، وهذا النوع من التأثر الكبير بالشخصيات التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس فقط للدفاع عن حدودها، بل للدفاع عن حلفائها والتي حاولت الولايات المتحدة وشركائها ان يسقطوها تماما مثل في سوريا، اليمن، فلسطين، العراق. والكثير من الدول، فكان قاسم سليماني يد الجمهورية الاسلامية الايرانية الضاربة في هذه الدول والمعين لحركات المقاومة فيها، وبالتالي يعلم تماما الرئيس الفنزويلي والكثير من القادة اهمية هذا الرجل، واهمية ان يخلد هذا الرجل في وجدان الشعوب اللاتينية التي لا تزال تتوق لمثل هكذا شخصيات كبيرة يمكن ان تصنع الحاضر وان تؤسس لمستقبل حر وسيد ومستقل.

** كيف يمكن ان نصف ايران اليوم: بعد ان انجزت مصالحة كبرى على مستوى خصومها الاقليميين، وتحالفات اقتصادية واستراتيجية مع دول كبرى مثل روسيا والصين.. وتتوجه لاقامة شراكات سياسية واقتصادية مع دول اميركا اللاتينية؟ لماذا تبدو ايران نقطة ارتكاز في شبكة العلاقات والصراعات الدولية؟

ايران اسست لكل هذه الانجازات، ايران تعبت كثيرا وخاضت صراعا كبيرا وضحت عندما عاشت في اقسى انواع العقوبات التي تعرضت لها لاخضاعها، لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية استندت على قوتها الذاتية، على ايمانها بقضيتها، وعلى التفاف معظم الشعب الايراني حول قيادته، واستطاعت الجمهورية الاسلامية ان تقارع اقوى قوة في العالم حينما كانت الكثير من الدول تحسب الحسابات لتصريح او لموقف... لذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دائما على ثقة بأنها ستنتصر وبأنها ستحقق الانجازات في المستقبل، وهي لم تتنازل لانها كانت تدرك بأن اي تنازل يمكن ان تقدمه امان الولايات المتحدة الأمريكية سيكون عائقا كبيرا امام قوتها وامام نفوذها وامام هذه الامثولة التي ستتحول في المستقبل الى ايقونة في الكثير من دول العالم التي ستسعى الى اخذ هذا النموذج كنموذج جديد في مقارعة الاحتلال وبالصبر على الحصار...

ايران اصبحت تمثل قوة اقتصادية وقوة عالمية، فهي تعاملت بذكاء مع كل العقوبات، وتعاملت بذكاء مع باقي الدول من خلال تسيير امورها الاقتصادية على الرغم من العقوبات..

لجأت الجمهورية الاسلامية كدولة حرة سيدة مستقلة، كدولة قوية تؤمن بذاتها وبشعبها، وتؤمن بجيشها الى اخذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعب الايراني، وفي مصلحة كل شعوب المنطقة المهددة والتي ترزح تحت الظلم الاميركي وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك اصبحت تمثل قوة اقتصادية وقوة عالمية، فهي تعاملت بذكاء مع كل العقوبات، وتعاملت بذكاء مع باقي الدول من خلال تسيير امورها الاقتصادية على الرغم من العقوبات، وايضا حين وصل العالم الى طريق مسدود في الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية رأوا ان ايران كانت جاهزة لتكون سباقة او حليفة استراتيجية للمواجهة في هذا الصراع، لذلك كان لها دورا كبيرا في احياء هذا الحس الثوري في الكثير من دول العالم، وكان لها البصمة الكبرى في هذا الامر، وهي تنسج الان تحالفاتها بقوة وبثبات وهي تعلم تماما انها قطعت اشواطا كبيرة، وبأنها تستطيع ليس فقط ان تكون جزءا في هذا العالم الجديد لا بل ان تكون دولة قيادية، ودولة مؤسسة لعالم جديد يجابه الولايات المتحدة الأمريكية ويرفض هذه الغطرسة ومنطق الاحتلال وسرقة الثروات وفرض السياسات على دول العالم...

** ما حققته الجمهورية الاسلامية خلال العقود الاربعة الماضية من تاريخها كبير جدا في جميع المقاييس.. سواء على الصعيد العسكري للدفاع عن امنها، او التطور العلمي او النفوذ السياسي والانفتاح على دول العالم.. فكيف نقرأ ذلك في اطار الاستراتيجية التي يقودها الامام الخامنئي لبناء دولة مقتدرة؟ وكيف ينعكس ذلك على المواجهة التي تخوضها لاحباط المؤمرات الامبريالية الاميركية؟

بلا شك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر من الدول الصناعية المتقدمة جدا، من الدول العلمية المتقدمة جدا، انجازات كثيرة في سجل الجمهورية على الرغم من كل ما اسلفنا من المعاناة التي كانت تعيشها والحصار الظالم والعقوبات الجائرة التي كانت تتعرض لها، وايضا عملية التحريض التي كانت حتى دول الجوار تتأثر بها، لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية نجحت بالتأسيس لثورة علمية، لثورة عسكرية، صناعية، مهدت لها الطريق لان تكون ايران القوية الان..

الان الجمهورية الاسلامية لها البصمة الكبرى في مقارعة الولايات المتحدة الأمريكية في كل الجبهات..

ضمن التحولات الاستراتيجية الان تبدو ايران جاهزة جدا لاخذ دورها، تبدو ايران جاهزة لان تكون دولة محورية ومؤسسة للعالم الجديد، وايضا دولة تمثل امثولة كبيرة لكل دول العالم، وقد خطت الجمهورية الاسلامية خطوة كبيرة في انجازاتها، وبالطبع ستشكل تحولا كبيرا في الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية، ها هي الان الجمهورية الاسلامية لها البصمة الكبرى في مقارعة الولايات المتحدة الأمريكية في كل الجبهات، وتدرك واشنطن انها بمأزق مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية لها في فلسطين، في لبنان، في سوريا في اليمن في العراق حتى في الحرب الروسية_ الأوكرانية ...

الجمهورية الاسلامية باتت رقما صعبا على كل المستويات، وبالتالي بات يحسب لها الف حساب، وهذا من جراء القيادة الحكيمة وبإشراف المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي حفظه الله، هذه الإنجازات تعطي مدا كبيرا لدول المقاومة، ومدا كبيرا للدول الساعية للتحرر الاقتصادي والسياسي...

/انتهى/

رمز الخبر 1934285

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha