٠١‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ١١:٠٢ ص

أوكرانيا تكشف خططها العسكرية لمدير سي آي إيه وروسيا تحذر من إمداد كييف بـ"أسلحة فتاكة"

أوكرانيا تكشف خططها العسكرية لمدير سي آي إيه وروسيا تحذر من إمداد كييف بـ"أسلحة فتاكة"

كشفت كييف لمدير سي آي إيه عن تفاصيل خطتها لاستعادة أراضيها، وفي حين رهن رئيس الأركان الأوكراني تقدم الهجوم المضاد بتدفق أسلحة الحلفاء، اتهمت موسكو الغرب بالعمل على تزويد أوكرانيا بـ"أسلحة فتاكة".

كشفت كييف لمدير سي آي إيه عن تفاصيل خطتها لاستعادة أراضيها، وفي حين رهن رئيس الأركان الأوكراني تقدم الهجوم المضاد بتدفق أسلحة الحلفاء، اتهمت موسكو الغرب بالعمل على تزويد أوكرانيا بـ"أسلحة فتاكة".

ونقلت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) عن مسؤول أميركي، أن المسؤولين الأوكرانيين كشفوا لمدير سي آي إيه ويليام بيرنز -خلال زيارة سرية قام بها لكييف- عن إستراتيجية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وبدء مفاوضات وقف إطلاق النار مع موسكو بحلول نهاية العام الجاري.

ووفقا لواشنطن بوست، فقد سافر بيرنز مؤخرا إلى أوكرانيا، وتضمنت زيارته السرية اجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار مسؤولي الاستخبارات الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني قوله إن كييف بحاجة لمزيد من السلاح والذخيرة، لا سيما طائرات "إف-16" الأميركية وقذائف حتى تتقدم في هجومها المضاد.

وقال زالوجني إن كييف تتخوف من بطء الهجوم المضاد، وتقول إنه دون الإمداد الغربي الكامل ستكون الخطط العسكرية غير مجدية على الإطلاق.

وفي العاشر من يونيو/حزيران أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم المضاد قد بدأ بالفعل قبل أشهر من هذا التاريخ.

وأكد زالوجني أنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.


بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي إن الهجوم الأوكراني المضاد يتقدم بشكل بطيء وسيكون صعبا وطويلا ودمويا للغاية.

وأوضح ميلي، في كلمة بنادي الصحافة الوطني، أن الهجوم "يسير بأبطأ مما توقعه الناس. هذا لا يفاجئني. إنه يتقدم بثبات وبشكل مدروس، ويمضي في طريقه عبر حقول ألغام شديدة الصعوبة، ومع عوائق أخرى".

وبخصوص الدعم العسكري، قال ميلي إن "تقديم القنابل العنقودية لأوكرانيا مطروح ولم يتخذ قرار بشأنه حتى الآن".

وأضاف "قادتنا السياسيون أكدوا أننا سنعمل على ضمان حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه لتظل حرة ومستقلة".

في غضون ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن ما وصفته بالانقسامات الواضحة في نظام بوتين تستدعي استمرار الدعم لأوكرانيا دون تردد.

وأضافت عقب اختتام قمة قادة الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد في طريقه إلى تسليم كييف الذخيرة التي تحتاجها، مؤكدة تدريب 24 ألف جندي أوكراني منذ مطلع العام.

وأشارت فون دير لاين إلى أن الاتحاد قد أنفق 70 مليار يورو من أجل أوكرانيا حتى الآن مع تشديد العقوبات على روسيا.

من ناحيته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن دول الاتحاد الأوروبي متفقة على وجوب استمرار دعم أوكرانيا بعدما حدث في روسيا خلال الأيام الماضية.

وأضاف ميشيل أن العمل سيستمر كذلك لتحقيق العدالة وملاحقة المسؤولين عما سماها بجرائم الحرب.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة قولها إن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض ضريبة على الأرباح الناتجة عن أصول البنك المركزي الروسي البالغة مئتي مليار يورو، للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا.

وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن تدر أصول البنك الروسي المجمدة أرباحا في الاتحاد الأوروبي بنحو 3 مليارات يورو.

وتقدر وزارة المالية الروسية حجم الأصول التي جمدها الغرب بحوالي 335 مليار دولار، أي نحو نصف احتياطيات روسيا من الذهب والنقد الأجنبي وسندات الدين.

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بمحاولة تجميد الصراع في أوكرانيا لكسب الوقت، وتزويد كييف بالسلاح.

وأضاف في تصريحات صحفية "الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي أكدوا بشدة ومرارا ومن دون مساومة أن الأساس الرئيسي لإجراء المفاوضات هو نقاط زيلينسكي العشر للسلام".

وأردف قائلا "تقديري أن هذه الأطراف تحاول تجميد هذا الصراع مؤقتا، وتحقيق نوع من وقف إطلاق النار، وكسب الوقت لإعادة تقوية أوكرانيا عسكريا، وإنشاء بنية تحتية عسكرية جديدة، وتزويدها بأسلحة فتاكة بعيدة المدى".

ميدانيا، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتعزيز حدود بلاده مع بيلاروسيا بعد أن استضافت قوات فاغنر، في حين قال الجيش الأميركي إن هجوم كييف المضاد بطيء جدا وسيكون صعبا ودمويا وطويلا للغاية.

وقد أمر زيلينسكي، أمس الجمعة، بتعزيز الحدود مع بيلاروسيا، بعدما انتقل إلى هذا البلد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين مع جمع من مقاتليه إثر تنفيذهم تمرّدا فاشلا في روسيا.

وبعد تمرّده الفاشل في روسيا قبل أسبوع، وافق بريغوجين على الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا بموجب اتّفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو.

وبموجب هذا الاتفاق، يحق لمقاتلي فاغنر الذهاب إلى بيلاروسيا أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعيّن على فاغنر تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.

بدورها، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بتعرض مقاطعة زاباروجيا لهجوم روسي بمسيّرات إيرانية الصنع أطلقت من الساحل الشرقي لبحر آزوف.

وقالت الإدارة العسكرية في زاباروجيا إن شخصين قتلا وأصيب 3 في قصف صاروخي ومدفعي طال 16 مدينة وبلدة في المقاطعة.

وفي روسيا، قالت وكالة "أنا نيوز" الروسية إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة خلال صد الجيش الروسي هجوما أوكرانيا على المحور الجنوبي لزاباروجيا.

المصدر: الجزیره

/انتهی/

رمز الخبر 1934545

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha