وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تواصلت الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة ولم تنجح الاتصالات في وقف المعارك خصوصًا بعد خرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي أُعلن عنه في مقرّ التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، عقب اجتماع دعا إليه النائب أسامة سعد حضره ممثلون عن الفصائل وحركة أمل وحزب الله وعصبة الانصار.
وحسب التقارير الواردة ان اتفاق وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة بقي يترنح تحت وطأة الخروقات المتقطعة، حيث بقيت أصوات القذائف والرشقات النارية تسمع بين وقت وآخر طوال الليل، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى إلى عشرة بعد وفاة احد الجرحى.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيم الذي يعتبر الأكبر في لبنان، بين حركة فتح وناشطين اسلاميين، في أعقاب اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، في كمين محكم في موقف للسيارات في الشارع الفوقاني.
وقد اشتدت الاشتباكات منتصف الليل وتحديدا على محور البركسات- الطوارئ، قبل أن تتراجع حدتها، وبقيت المناوشات مستمرة ولكنها متقطعة حتى، صباح هذا اليوم الثلاثاء، الذي سيكون حافلا بالاتصالات واللقاءات السياسية من أجل تطبيق ما أتفق عليه في اجتماع صيدا الأخير في مقر التنظيم الشعبي الناصري وتحديدا وقف إطلاق النار، تشكيل لجنة تحقيق فورية في جريمة الاغتيال والعمل على تسليم الجناة إلى العدالة اللبنانية.
وما زالت منذ ساعات الصباح تسمع اصوات القذائف والرشقات النارية، وسط حركة خجولة في المدينة وقرار باقفال السراي الحكومي والمحال التجارية والمؤسسات خشية من تعرض للرصاص الطائش.
ومن المقرر ان يعقد اجتماع في دار الفتوى بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ظهر اليوم بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات روحية لبنانية، فيما تعقد هيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان اجتماعا في السفارة الفلسطينية في بيروت للبحث بتشكيل لجنة التحقيق واستكمال خطوات وقف اطلاق النار.
/انتهی/
تعليقك