وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حضر مسؤولون وسفراء من خمس دول أعضاء في بريكس، بما في ذلك الهند والصين والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين من السفارات الأجنبية المقيمين في طهران، إلى جانب المسؤولين والمديرين والخبراء من المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن الأساتذة وطلاب جامعات البلاد في هذا المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد.
وسيبدأ المؤتمر بخطاب ممثل جنوب إفريقيا بصفته الرئيس التناوب لمجموعة بريكس ونائب وزير الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية، ثم تعقد ثلاثة اجتماعات متخصصة.
وفي الاجتماع الأول بعنوان "بريكس ودورها في عالم ناشئ متعدد الأقطاب"، سيتحدث ممثلو الدول الأعضاء في بريكس عن دور هذه الكتلة الاقتصادية القوية في النظام الدولي أثناء تقديم بريكس وإنجازاتها.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "إيران متعددة الأطراف"، سيقدم بعض المديرين والخبراء الإيرانيين الأداء الناجح لجمهورية إيران الإسلامية في بعض الهياكل متعددة الأطراف في مجالات مثل الطاقة والانتقال والتكنولوجيا والابتكار.
وأيضًا، في هذه الجلسة، سيقوم الأمين العام لمنظمة ايكو والأمين العام لمنظمة دي 8 بإبلاغ المشاركين بتجارب منظماتهم بالتعاون مع إيران.
وفي الجلسة الثالثة بعنوان "إيران وبريكس، الحاضر والمستقبل"، يناقش المشاركون من إيران ومجموعة بريكس مجالات التعاون المحتملة فيما يتعلق بالوضع الحالي للمجموعة المذكورة وقدراتها وخططها المستقبلية والأنشطة المتعددة الأطراف والدولية لإيران .
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية كلمة في الجلسة الختامية لهذا المؤتمر.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء مجموعة بريكس تشكلت مع تقارب أربع قوى اقتصادية ناشئة في العالم، بما في ذلك البرازيل وروسيا والصين والهند، في ذروة الأحادية الأمريكية في منتصف التسعينيات.
وعقدت القمة الرسمية الأولى لزعماء الدول الأربع في روسيا عام 2009. وشاركت جنوب إفريقيا رسميًا في قمة بريكس في عام 2011 بدعوة من الصين، واستضافت جنوب إفريقيا قمة هذه المجموعة في عام 2013.
وفي عام 2015، تأسس بنك بريكس تحت اسم بنك التنمية الجديد. حاليًا، تمتلك مجموعة بريكس الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (31.5٪) مقارنة بالتكتلات الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك مجموعة الدول السبع (30.7٪). أيضًا، تمتلك الدول الخمس الأعضاء ربع مساحة الأرض وحوالي 40٪ من سكان العالم (3 مليارات و 187 مليون شخص في عام 2021).
وبعد انضمام جنوب إفريقيا إلى بريكس في عام 2010، لم يتم قبول أي دولة كعضو رسمي في هذه المجموعة، وكان تفضيل الدول الأعضاء في هذه السنوات هو بشكل أساسي نحو توحيدها.
ويقال إن 20 دولة تتقدم بطلب لعضوية بريكس، وسوف تتفق على معايير وعملية وتوقيت قبول مختلف البلدان المتقدمة في قمة بريكس في جنوب إفريقيا.
وجمهورية إيران الإسلامية هي أيضًا واحدة من الدول التي أعربت عن اهتمامها بالتعاون الوثيق مع دول مجموعة بريكس والعضوية المحتملة فيها في مناسبات مختلفة، وتعتبر ذلك في مصلحة الطرفين.
ويعتبر مؤتمر طهران خطوة نحو تحديد القدرات المشتركة للتعاون.
/انتهى/
تعليقك