٢٦‏/٠٨‏/٢٠٢٣، ١٠:٣١ ص

إدانة أمريكا بدفع 330 مليون دولار كالتعويض لتصميم انقلاب "نوجه" في إيران

إدانة أمريكا بدفع 330 مليون دولار كالتعويض لتصميم انقلاب "نوجه" في إيران

عقب الشكوى القانونية التي تقدمت بها الناجيات وضحايا انقلاب "نوجه" ضد الحكومة الأمريكية و7 متهمين آخرين، قضى الفرع الـ55 لمحكمة العدل في طهران بإدانة الحكومة الأمريكية بدفع مبلغ 330 مليون دولار كاتعويض .

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها انعقدت جلسة الاستماع للمحاكمة القانونية لأسر شهداء انقلاب "نوجة" يوم الاثنين، 24 يوليو، بحضور الناجين واسر شهداء هذا الحادث، في الفرع 55 من مجمع الشهيد بهشتي القضائي في طهران.

تشكلت هذه المحكمة بشكوى أهالي شهداء انقلاب نوجه، وتم تقديم شكوى عائلة شهداء انقلاب نوجه إلى الفرع الدولي لمحكمة طهران في يوليو الماضي، وفق اختصاص المحكمة العامة والقانونية لمحافظة طهران، استناداً إلى القوانين المحلية والدولية، وطالب بإصدار الحكم ضد الحكومة الأمريكية بتهمة التخطيط لهذا الانقلاب وتنفيذه.

وبعد دراسة هذه القضية بشكل شامل وفحص المستندات المتوفرة، صدر الحكم في هذه الدعوى من قبل المحكمة. وبعد سماع دفاع محامي القضية والناجين من هذا العمل الإرهابي الأمريكي في انقلاب "نوجه"، بإدانة الحكومة الأمريكية بدفع 30 مليون دولار كتعويضات مادية للمقدمون للشكوى، 300 مليون دولار كتعويضات تأديبية.

وفقا لهذا الحكم، فعلى الحكومة الأمريكية دفع ما مجموعه 330 مليون دولار غرامات مالية وتعويضات لعوائل شهداء انقلاب نوجه.

في الحادي عشر من يوليو عام 1980، وبعد أقل من 18 شهراً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، ظهرت حركة عسكرية سياسية ، تم التمهيد لها بشكل معقد، تهدف إلى تغيير نظام الحكم الجديد ، وذلك في إطار انقلاب عسكري أطلق عليه اسم "انقلاب نوجه". انقلاب يتم إحباطه قبل تنفيذه.

ان التخطيط والعمل لـ "انقلاب نوجه" - سواء تم تنفيذه أم لا ، وبغض النظر عن العواقب المحتملة لمخططي الانقلاب، كان من الممكن ان يخدم بشكل كبير ، مصالح الحكومة الأمريكية ؛ لأنه لو تم تنفيذ الجزء الأول فقط من الخطة ، والذي تضمن قصف منزل الإمام الخميني ، وفشلت بقية خطة الانقلاب ، لكان الجزء الرئيس من مطالبهم القاضي بإبعاد زعيم كبير ومؤثر من المشهد السياسي الإيراني ، قد رأى النور.

وهكذا ، فإن الأحداث التي شهدتها إيران وعرفت باسم "انقلاب نوجه" كانت في الواقع مؤامرة حاكها الأمريكيون لتحقيق أهدافهم في إطار الخوف من "نظرية الدومينو" فيما يتعلق بـ جمهورية إيران الإسلامية. وكانت المحاولة الأولى لتطبيق هذه النظرية هي "الغزو العسكري الأمريكي لصحراء طبس" الذي حدث في شهر ارديبهشت من ذلك العام لكنه فشل فشلاً ذريعاً. أدى عدم النجاح بهذا الأمر إلى تنفيذ المرحلة الثانية من هذه النظرية التي تم التخطيط لها سابقاً.

/انتهى/

رمز الخبر 1936248

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha