وكالة مهر للأنباء_ القسم العربي: يرتقب جمهور المقاومة اليوم والعالم أجمع كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حول أحداث فلسطين الاخيرة، فبعد عملية طوفان الأقصى المباركة، لم يطل سماحة السيد بحطاب له، تصرفٌ يضعه الخبراء في سياق الحرب النفسية والإعلامية الموجّه ضد العدو الصهيوني.
ولا يمكننا الجزم بما قد يتفضل به سماحته، ولكن ما نعرفه عنه، أنه دائماً ما يكون المرهم الشافي والبلسم المداوي لجراح الأمة الإسلامية.
وعليه أجرت وكالة مهر للإنباء، بالتعاون مع مراسلتنا الأستاذة وردة سعد، استفتاءاً مُصغّراً مع بعض الوجوه الإعلامية والسياسية المرموقة على مستوى العالم العربي، حول توقعاتهم عن خطاب السيد حسن نصر الله وكانت الأجوبة على الشكل التالي:
الوزير اللبناني السابق الدكتور عدنان منصور
لاشك أن كلمة الامين العام ستتناول قضية الساعة، العدوان الإسراائيلي على قطاع غزة وأيضاً على لبنان وتطورات الامور منذ اليوم السابع من تشرين وحتى هذه اللحظة، وأيضاً تسليط الضوء على ماتقوم به "إسرائيل" من إبادة جماعية ومن عمليات تدمي شامل تجاوزت كل القوانين والاعراف.
هذا في الشكل العام، لانستطيع أن ندخل إلى فكر الامين العام ونقول ما الذي سيقوله بالتفصيل، هناك أمور هو ادرى بها، الأمور العسكرية، الامنية، التنظيمية، هذه أمور متروكة له ولانستطيع ان نجعل أنفسنا مكانه بكل ما سيقوله أو بالمواقف التي سيتخذها.
بكل تأكيد ما سيقوله وما سيتخذه من قرارات ستكون لها تاثيرها على الساحة اللبنانية والمشرقية ككل، لأن مايجري اليوم على الحدود اللبنانية لازال في إطاره المحدود، تحت سقف معياً من الاشتباكات التي تحصل، ولكن إذا أراد العدو توسيع عملياته، سيكون هنالك قرار لبناني لمواجهة هذا الأمر، وهذا ما يمكن للسيد الامين العام أن يتطرق له.
الكاتب والباحث والإعلامي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا
لاشك ان كلمة سماحة السيد حسن نصر الله ستكون كلمة مفصلية وتاريخية ولعلها الأدق والاخطر في هذه المرحلة.
هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المقاومة، من تاريخ الأمة الإسلامية اجتمع الكفر كله ضد الايمان كله، اجتمع الاستكباركله ضد المظلومين كلهم، اجتمع محور الشر ضد محور الخير، كلمة مفصلية، فلسطين على مفترق طرق إما أن نسترجع القدس الشريف وبالتالي كل الجغرافيا الفلسطينية، أو سوف نتدحرج لمائة عام مقبلة أخرى، سنتخلف عن النصر الحضاري لمئة عام مقبلة.
كلمة السيد حسن بطبيعة حال، لن تكون ذهاباً إلى الفوضى الخلّاقة، فهذا نهج أمريكا ونهج إسرائيل، ولن تذهب لإشعال الحرب العالمية الثالثة، لأن الذين يشعلون الحروب هم اليهود هم الفرنجة الغربيون، هم الاستكبارهم أمريكا، هذه الدول تعيش على قتل الشعوب، وتدمير الشعوب ودبح الشعوب.
ستكون كلمة السيد حسن استراتيجية، دقيقة تبين الوضع الحالي، موازين القوى في الأرض المحتلة، لمن ستكون الغلبة، مصير الكيان الصهيوني بعد هذه الضربة القاسمة في عموده الفقري، وأيضاً آفاق التحرك الأمريكي في المنطقة، وما الذي يجب فعله لحماية المقاومة وظهرها، في العراق في اليمن في سوريا في إيران وفي لبنان، إجمالاً ستكون هذه الكلمة من أهم الكلمات وعليها يتوقف الكثير من الامور.
للسيد حسن نصر الله، حفظه الله تعالى وأطال عمره الشريف، تأثير كبير على العالم العربي، وعلى العالم الإسلامي، هو ليس مقاوماً لبنانياً فحسب، هو مقاوم بحجم العالم الإسلامي، بحجم "طنجة جاكرتا" وبالتالي، فإن العواصم العربية والإسلامية، سوف تتأثر به ايجاباً، سيرفع المعنويات وسوف يضع النقاط على الحروف وسوف يبين مراحل التطورات المقبلة في الأرض المحتلة.
يقيناً، مثلما سيسمعه الأحرار في العالم العربي والعالم الإسلامي، سيسمعه أيضاً الكفرة، الراغبون في تدمير العالم الإسلامي مجدداً، الراغبون في استعمار العالم الإسلامي مجموعة وسوف يقررون بناءاً على ما سيقوله، مجموعة من الترتيبات الاستراتيجية، في المدى القريب والمتوسط والبعيد، كلمة محورية نسأله تعالى أن يسدد خطاه وأن يوفقه ويكون النصر على يده
وكما حقق لنا انتصاراة جبارة في سنة 2006 نسأله تعالى في نهاية سنة 2023 وبداية سنة 2024 أن يكون الانتصار الأكبر بزوال إسرائيل من جغرافيا المسلمين.
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران السيد ناصر أبو شريف
بالتأكيد السيد حسن نصر الله، لن يخرج من أجل تحليل سياسي، لم يخرج من البداية ومن المتوقع أن يكون خروجه الآن كبيراً على جميع المستويات.
في الحد الأدنى حسب وجهة نظري، سيضع خطوط حمراء صارمة، وإلا يمكن ان يتدخل الحزب وتتدخل أطراف اخرى في هذه المواجهة، ويمكن أن يكون اكثر من ذلك، توسيع رقعة المواجهة مع الكيان الصهيوني، وتغيير قواعد اللعبة في المواجهة الحاصلة في جنوب لبنان، ويمكن ان يكون اكثر من ذلك
الحد الادنى أن يضع سماحته خطوط حُمر صارمة في ما يتعلق بالوضع في غزة.
وضع غزة لا يمكن أن يطاق أو يتحمل ولا يمكن السكوت عنه طبعاً هناك الآن بوادر لتهدئة ولإدخال وقود وخصوصاً للمستشفيات بناء على طلب من بايدن ونقل ذلك بلينكن، ممكن أن توافق "إسرائيل" خوفاً من هذا الخطاب لكن مجرد هذه الأمور لا يمكن أن تغير من فحوى الخطاب، بالتأكيد العالم كله ينتظر هذا الخطاب وقد يكون الأكثر مشاهدة في تاريخ الحروب والأعمال والقضايا من هذا النوع.
جماهير الامة كلها تنتظر هذه الكلمة، وبالتأكيد السيد والحزب والحلفاء يعرفون معنى ذلك، الآن تعلق آمال على حزب الله وباعتقادي ان السيد يفهم طبيعة دوره، وبالتالي سوف يقوم بدوره، أعيد وأكرر أن الحد الادنى من هذا الخطاب سوف يكون خطوط حُمر صارمة في هذه المواجهة، ويمكن ان تكون النقطة الأخرى توسيع هذه المواجهة الموجودة، وخصوصاً ان هناك إطلاق صاروخ من العراق باتجاه فلسطين المحتلة، وانصار الله دخلوا بشكل واضح في المعركة وبشكل رسمي، يمكن أن تنضم ساحات أخرى، والساحات الاخرى لن تقف عند هذه الحدود، باعتقادي سوف يتحول ذلك إلى طوفان وهذا مقلق جداً للغرب، الغرب لا يقلقه كل هذه الصور وكل هذه الدماء، بل يقلقه أفعال حقيقية على أرض الواقع يمكن ان تتدحرج إلى طوفان حقيقي.
/انتهى/
تعليقك