وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه نفى "علي شمخاني" المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية التصريحات الأخيرة لـ "دونالد ترامب" الرئيس الأمريكي السابق، والتي تشير إلى تواصل إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد.
وقال شمخاني: "بعد الإجراء الإرهابي الأمريكي الذي أسفر عن استشهاد القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقادة المقاومة الآخرين، قررنا بالإجماع تنفيذ عملية صاروخية واسعة النطاق على قاعدة عين الأسد، وهي أهم قاعدة أمريكية في العراق، لتحقيق أقصى قدر من الضرر، وذلك بشكل مفاجئ تمامًا."
وأضاف: نظرًا للعلاقات الوثيقة بين إيران والعراق، وكذلك مراعاةً لاعتبارات الجوار، تم إبلاغ رئيس وزراء العراق آنذاك بموضوع العملية التي ستجريها إيران رداً على جريمة اغتيال الشهيد سليماني، قبل نصف ساعة فقط من تنفيذها، وذلك بطريقة تمنع الولايات المتحدة من اتخاذ احتياطات وقائية خاصة".
هذا وزعم دونالد ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم أمس: "اتصلت بنا إيران قبل هجومها على القاعدة المستهدفة في العراق ردًا على العملية التي استهدفت سليماني، وأبلغتنا عن عدم استهداف الأمريكيين وأنهم سيخطئون أهدافهم، كان ذلك من باب الاحترام!"
كما أكد شمخاني أنّ الادعاءات الكاذبة من شخص مثل ترامب، المعروف بكثرة الكذب، ليست غريبة، خاصة أنه عاد إلى الساحة الانتخابية للرئاسة الأمريكية بينما يواجه ملفات فساد سياسية واقتصادية وأخلاقية خطيرة.
وتابع قائلاً: إذا كان هناك احترام، كما يدعي ترامب، فما كان لينفق هو نفسه، وبومبيو، وبولتون، وسائر المسؤولين السياسيين والعسكريين الأمريكيين الذين شاركوا في الجريمة التي لا تُغتفر لاغتيال الشهيد القائد سليماني وأبو مهدي المهندس وسائر قادة المقاومة، أموال الضرائب التي يدفعها الشعب الأمريكي على حمايتهم الخاصة بعد مرور سنوات".
/انتهى/
تعليقك