وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه التقى "رياض حسين بيرزاده" اليوم في إسلام أباد مع "رضا أميري مقدم"، سفير إيران لدى باكستان، وناقش الطرفان آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وأهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى باكستان، كما تناولا سبل تعزيز العلاقات الشعبية، وأبرز قضايا العالم الإسلامي بما في ذلك القضية الفلسطينية، وتبادلا وجهات النظر حول التعاون المشترك بين طهران وإسلام آباد على الصعيد الإقليمي.
وقال وزير الإسكان الباكستاني خلال هذا اللقاء: "إنّ الرئيس الإيراني ليس رئيس الأمة الإيرانية فحسب، بل نحن نعتبره بطل العالم الإسلامي وزعيم الدول الداعمة لفلسطين والمعادية للكيان الصهيوني"، وتابع: "نعتقد أن التناغم بين إيران وباكستان يعود بالفائدة على المنطقة ويساهم بشكل خاص على تحقيق المزيد من التقارب بين شعبي البلدين."
وفي إشارة إلى المكانة القيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المعادلات الإقليمية، وخاصة في العالم الإسلامي، أكد وزير الإسكان الباكستاني على أن التحالف الإقليمي بمشاركة كل من إيران وباكستان والمملكة العربية السعودية وتركيا سيحدد مساراً جديدا لتحقيق المنافع المتبادلة والدفاع عن القيم الإسلامية.
كما أعرب عن انتقاده لسلوك القوى الكبرى وأدعياء حقوق الإنسان، وذلك على خلفية الدعم الأعمى الذي يقدمونه لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "إن إيران وباكستان لديهما أعداء مشتركون ونحن نفهم تماما أن عداء إسرائيل ومؤيديها ضد إيران يعود إلى الدعم القوي الذي تقدمه إيران، حكومة وشعبا إلى فلسطين وغيرها من الأمم المضطهدة."
وأضاف: "إنّ حكومة شهباز شريف ملتزمة بدفع الاتفاقيات الثنائية مع إيران قُدما، ونتطلع إلى مشروع خط أنابيب الغاز المهم مع إيران."
ومن جهة أخرى، قال أميري مقدم، سفير إيران لدى باكستان: "إن سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران هي أولوية الحكومة الثالثة عشرة، ونحن نؤمن بقوة بالتعاون مع باكستان في المنطقة"، وأكد: "إن الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بدعم من أمريكا وأوروبا، تثبت صحة سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 45 عاماً الماضية."
وأشاد أميري مقدم بالمواقف القوية لباكستان حكومةً وشعباً في دعم القضية الفلسطينية، وقال: "من المتوقع أن تتحد جميع الدول الإسلامية من أجل تحرير فلسطين من هذا الظلم التاريخي".
وأكد على أنّ تعزيز العلاقات مع باكستان هي السياسة الأكيدة لسماحة قائد الثورة الإسلامية وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك ليس أمام البلدين خيار سوى توسيع علاقات التعاون الثنائية بينهما، والعمل على زيادة تبادل الزيارات بين الوفود الإيرانية والباكستانية، واستغلال القدرات المتبادلة.
وأكد سفير بلادنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لزيادة حجم التجارة الثنائية مع باكستان، والمضي قدماً في الاتفاقيات المتعلقة بنقل المحكومين والإفراج عن السجناء الإيرانيين والباكستانيين في البلدين، وتسهيل حركة المواطنين الباكستانيين إلى إيران والعراق.
واعتبر استكمال مشروع الغاز المشترك مهماً على صعيد تحقيق مصالح البلدين وقال: "التأخير في تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز ليس أمراً مرغوباً لكل من إيران وباكستان، ولذلك نأمل، كما أعلنت السلطات الباكستانية، أن تبدأ مرحلة إنشاء خط الأنابيب في أراضي باكستان من جوادر إلى الحدود الإيرانية قريباً."
/انتهى/
تعليقك