وأفادت وكالةمهر للأنباء، نقلا عن المعلومة، أن تركيا عملت على زعزعة الوضع داخل سوريا وقيادة المجاميع الارهابية للاطاحة بالنظام السوري ونشر المليشيات لاختلاق المشاكل واشاعة القتل والعنف في مختلف المدن السورية، بعدأن عملت على فرض السيطرة على بعض مناطق البلاد لتكون منطلقاً للعمليات الارهابية التي اطاحت بالنظام، وهو سيناريو تكرره في العراق من حيث سيطرتها على بعض المناطق الشمالية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني واحتلالها لقاعدة زليكان التي كانت تأوي الارهابيين داخلها اثناء عمليات التحرير في العقد الماضي، ومن المرجح ان تعمل على اعادة تجربتها في سوريا داخل العراق عبر الدفع بالمجاميع الاجرامية لتهديد الامن والسلم.
وبهذا الصدد يقول عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، ان "تركيا قد تذهب باتجاه محاولة خلق مشاكل داخل العراق بسبب تضرر اقتصادها بشكل كبيرة ووصوله الى نقطة الصفر وتراكم الديون على انقرة بفعل التوترات العالمية، اضافة الى ان معظم الدول والقوى الاقليمية لديها تدخل بالداخل العراقي وتفرض كلمتها وقراراتها على بغداد واربيل، وهو مايجعل العراق مقيداً غير قادر على اتخاذ القرارات بارادته".
من جانب اخر، اكد القيادي في قوى الإطار التنسيقي عقيل الرديني إن "القوات التركية المتوغلة في العراق لديها استخبارات للتعامل مع داخل العمق العراقي، وبالتالي تكون ورقة ضاغطة على الحكومة العراقية، كما ان لدى تركيا أطماع في الموصل استناداً للدستور العثماني السابق واتفاقية لوزان ولا تخشى إعادة التجربة السورية في العراق ومن الواضح أنها ساعية بهذا الاتجاه"، لافتا الى ان "سكوت الدولة العراقية بأكملها عن التوغل التركي خطأ كبير لأنه يعطي للآخرين إشارة بالموافقة على أفعالها، اذ يتوجب على الحكومة إبلاغ تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية فوراً مهما كان السبب لوجودها ومهما كانت النتيجة ومن ثم العمل على كف حزب العمال الكردستاني عنها وفق برنامج معد وواضح تدخل فيه أطراف دولية من أجل إبرام اتفاقية بينهما".
على صعيد متصل، اوضح عضو تحالف الفتح محمود الحياني ان "الأتراك يستخدمون وجود حزب العمال الكردستاني كحجة وذريعة للاعتداء على العراق واحتلال اراضيه تمهيداً لتقسيم البلد، خصوصا ان مشروع صفقة القرن سيعود مجدداً بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وبالتعاون مع تركيا وهذا ما اتضح من خلال التصريحات الأمريكية"، مبيناً ان "هناك مشروعاً يراد به تقسيم المنطقة والعراق لا يقبل أن تكون أراضيه عرضة للهجمات من أي طرف كان مايحتم دعم الأجهزة الأمنية والوقوف معها لحماية البلد من المخاطر الكبيرة".
وسبق للنائب السابق محمد ابراهيم ان حذر من سيطرة تركيا على قاعدة زليكان في محافظة نينوى لاثارة النعرات الطائفية واتخاذها كمصدر تهديد امني للموصل وللعراق، خصوصا ان عناصر داعش الارهابي كانوا يهربون باتجاه هذه القاعدة خلال معارك التحرير، حيث يتسللون من خلال بعض المنسقين الى هذه القاعدة التي تمثل مأوى وملاذ لهم، موضحا ان قيادات داعش حاليا موجودين في تركيا، بعد ان تم ايصالهم عبر الحدود وكذلك من خلال سوريا، وهناك الكثير منهم تم نقلهم من الجانب الايسر للموصل الى تركيا عبر جبل بعشيقة وقاعدة زليكان".
/انتهى/
تعليقك