أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وخلال زيارة محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، وأثناء اجتماعه مع مستثمرين ونشطاء من القطاع الخاص في مجال السياحة، قال: "السياحة هي من أهم القطاعات الثقافية والاقتصادية في بلدنا، وأنتم تبذلون جهودًا كبيرة في هذا المجال. تم طرح نقاط قيمة واستراتيجية خلال هذا الاجتماع".
وأضاف: "السياحة تُعد واحدة من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثيرًا في بلدنا، ولأسباب واضحة، يمكن أن تحتل المرتبة الثانية بعد النفط. لدينا الموارد والإمكانات اللازمة للاستثمار في هذا القطاع".
وأوضح أن التراث الثقافي لأسلافنا يمثل الثروة الحقيقية لقطاع السياحة، مضيفًا: "تم الإشارة في الاجتماع إلى وجود مليون أثر تراثي في البلاد، وهو كنز معنوي لا يُقدر بثمن. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الصناعات اليدوية ذات أهمية خاصة، وقد تمتعت كل من القطاعات الثلاثة (التراث الثقافي، السياحة، والصناعات اليدوية) بإمكانات تجعلها قادرة على أن تكون وزارة مستقلة. ولكن نظرًا للتفاعل والتأثير المتبادل بين هذه القطاعات، جُمعت تحت مظلة وزارة واحدة".
وأكد عارف أن السياحة حصلت على نسبة لا تقل عن 20% من فرص العمل في جميع برامج التنمية منذ الخطة الثالثة، وأضاف: "أرى أن النهج الثقافي للسياحة أكثر أهمية من النهج الاقتصادي لها".
تنوع ثقافي يجذب الجميع
وأشار عارف إلى خصائص السياح القادمين إلى إيران قائلاً: "غالبية السياح يأتون برؤية ثقافية شاملة. إيران توفر بيئة تُلبي توقعاتهم وتعرض لهم مميزات متنوعة من مختلف الثقافات".
وأضاف: "لا توجد نقطة في بلادنا تُعد أقل قيمة ثقافيًا أو تراثيًا من غيرها. التنوع الثقافي والتراثي في مختلف أنحاء إيران يجذب كل من يهتم بالحضارة الإيرانية العريقة".
وأكد: "الحضارة الإيرانية الغنية تُثير فخر الدول المجاورة، وأذكر أن مسؤولًا بارزًا في إحدى الدول قال لي إنه يحب إيران ويريد زيارة قراها والتحدث مع سكانها، لأنه يرى فيها عمق الحضارة".
تعزيز الدبلوماسية العامة
وأشار عارف إلى أن السياحة يمكن أن تكون فرصة لتعزيز الدبلوماسية العامة. وقال: "الغرب يروج لإيرانوفوبيا، وقد تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل غير فعال. شخصياتنا الثقافية المؤثرة لم تلعب دورها الكامل في تقديم الثورة وخدماتها، وكذلك خصائص المجتمع الإيراني".
وأضاف: "نتيجة لذلك، يصدق البعض دعايات سلبية تصور إيران كمكان يعاني فيه الناس. يجب أن نستفيد من السياحة لتغيير هذه الصورة. على سبيل المثال، عندما نُتهم بانتهاك حقوق الإنسان، غالبًا ما تأتي هذه الاتهامات من جهات لا تؤمن أصلًا بحقوق الإنسان، كما نرى اليوم في سلوك الغرب تجاه غزة".
/انتهى/
تعليقك