أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أوضح يوسف رجّي، وزير خارجية لبنان أن الأولوية اليوم هي أن 200 مواطن لبناني في إيران يرغبون في العودة إلى بلدهم. السفير اللبناني في طهران يتابع هذا الموضوع وكذلك موضوع التصاريح التي لم تصدر بعد.
وأكد رجّي أنه طلب من السفير اللبناني في طهران تنظيم رحلة من إيران إلى بغداد ثم من بغداد إلى بيروت، وأن التكاليف الإضافية لهذه الرحلة ستكون على عاتق الحكومة اللبنانية.
وأضاف وزير خارجية لبنان أن وضع لبنان في مسألة علاقاته مع إيران خاص، ويجب أن نتعامل مع الواقع بطريقة تحل المشاكل تدريجيًا وتبعد الخطر، ويجب على إيران أن تفهم وضعنا.
قبل ذلك، قال بعض الأشخاص الذين زاروا نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، إن المشكلة الجديدة في رحلات طهران - بيروت يجب أن تُحل بشكل مسؤول وبحكمة وبعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
وأضاف أن الأخطاء التي حدثت قد تُدخل لبنان في توترات لا يحتاجها. وأكد نبيه بري للأشخاص الذين زاروه أن المشكلة التي نشأت بين إيران ولبنان يجب أن تُحل من خلال حوار مباشر بين البلدين.
واصل رئيس البرلمان اللبناني قائلاً: "لا يمكن قبول أن يتخذ العدو الإسرائيلي قرارات بشأننا، كما يحاول منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار رفيق الحريري."
وأضاف: "إذا استمر العدو في تدخلاته، فمن يضمن أنه في المستقبل لن يدعي العدو أن رعايا أفريقيين ينقلون أموالًا إلى حزب الله، وفي ذلك الوقت قد يهدد البنك المركزي اللبناني، كما يهدد الآن المطار؟"
قال بري بحزم: "نحن لسنا مستعمرة إسرائيل، ولن نكون مستعمرة لها. نحن لا نقبل أي إملاءات خارجية قد تضر بالسيادة الوطنية، ويجب حل الأزمات الطارئة بناءً على مصلحة لبنان."
يوم الأحد، أكد حزب الله لبنان في بيان له: "نطلب من الحكومة أن تتراجع عن قرارها بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، وأن تتخذ إجراءات جدية لمنع اعتداءات العدو الصهيوني على السيادة الوطنية وإملاءاته."
في يوم السبت، دعا حزب الله لبنان الشعب إلى التجمع في الطريق القديم لمطار بيروت احتجاجًا على تدخل نظام إسرائيل، وإملاء الشروط وانتهاك السيادة الوطنية.
في وقت سابق، أفادت مصادر إخبارية أن منع رحلات طهران - بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين أثار غضب الشعب اللبناني.
بعض المسؤولين اللبنانيين، مشيرين إلى احتمال أن تكون هذه الرحلة تحمل مساعدات مالية من إيران لحزب الله، لم يصدروا إذنًا لطائرة طهران - بيروت للذهاب إلى هذا البلد.
خرج سكان غاضبون من مناطق مختلفة في بيروت يوم الخميس ليلاً بشكل عفوي احتجاجًا على تدخلات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
أغلق الناس الغاضبون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي وأعلنوا أنه حتى دخول الرحلة المذكورة إلى المطار، لن تُجرى أي رحلات في ذلك.
/انتهى/
تعليقك