أفادت وكالة مهر للأنباء، قال حسن هاني زاده، خبير منطقة غرب آسيا، في حديثه مع مهر حول بيان "عبد الله أوجلان" زعيم حزب "PKK"، الذي أعلن بعد سنوات من النضال المسلح أنه يجب إلقاء السلاح والسعي نحو الديمقراطية والحوار: بالنظر إلى تاريخ حزب "PKK" ومجموعته المسلحة في تركيا، والاضطرابات التي أحدثتها على مر السنين، خاصة منذ عام 1978 عندما تأسس هذا الحزب وبدأ النضال المسلح ضد حكومة تركيا، كان من الحتمي خلق جو من عدم الثقة بين تركيا والدول المجاورة لها مثل إيران والعراق وسوريا.
وأضاف: هذه المجموعة، التي كانت نشطة أيضًا في الدول المحيطة بتركيا، تسببت في عام 1989 بأزمات خطيرة كانت ستؤدي إلى احتمال نشوب صراع عسكري بين سوريا وتركيا. ولكن بفضل وساطة إيران في ذلك الوقت، تم تجنب نشوب حرب بين البلدين الجارين. بعد ذلك، تم القبض على عبد الله أوجلان في عملية جوية من قبل أجهزة الاستخبارات التركية وتم نفيه إلى جزيرة.
وأكد هذا الخبير في الشؤون الدولية: الآن، بعد فترة طويلة، أصدر أوجلان أمرًا بحل منظمة "PKK". هذه الخطوة، على الرغم من أنها جاءت متأخرة، وقد كلفت الشعب الكردي وحكومة تركيا والدول المجاورة تكاليف باهظة، إلا أنها ستؤدي إلى دخول الأكراد في فضاء من التفاعل الاجتماعي والسياسي والأمني مع حكومة تركيا، وهو ما سيكون في مصلحة الطرفين. هذه التحولات ستكون في مصلحة الأكراد في تركيا، الذين يشكلون عددًا يزيد عن 20 مليون نسمة، وكذلك في مصلحة حكومة تركيا والدول المجاورة، حيث كانت تركيا مضطرة للتوغل في سوريا والعراق لملاحقة مجموعة "PKK"، مما أدى إلى عدم الثقة واحتمال نشوب حروب إقليمية. مع هذه الخطوة من عبد الله أوجلان، ستدخل المنطقة في فضاء جديد من التفاعل، وستطوى قضية "PKK" في التاريخ.
/انتهى/
تعليقك