وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه القى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بعد اقامة صلاة عيد الفطر المبارك خطبتي صلاة العيد.
وهنأ سماحته في الخطبة الاولى من الصلاة عيد الفطر المبارك، المسلمين بحلول هذا العيد المبارك، وأشار إلى الثاني عشر من فروردين، يوم الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلاً: "إن شهر رمضان هو ظاهرة توحيدية تقرّب القلوب من الله المتعال."
وأكد قائد الثورة الإسلامية: "شهر رمضان هو شهر القرب من الله سبحانه وتعالى، وهو فرصة ثمينة نمتلكها لشهر كامل لنطهر أنفسنا. فالتآلف مع القرآن الكريم، وليالي القدر، إلى جانب التوسل والتضرع إلى الله، كلها عوامل تهذيب للإنسان في هذا الشهر الفضيل.".
وصرح سماحته: "بقدر ما يستفيد الإنسان من شهر رمضان، بقدر ما يرتقي روحيًا"، مضيفًا: "لقد كان انتشار تلاوة القرآن في هذا الشهر ملموسًا بوضوح. كما لوحظ هذا العام انتشار ثقافة الإنفاق وإقامة موائد الإفطار في الأماكن العامة، بالإضافة إلى الحضور الواسع للشباب في مجالس الدعاء والمناجاة، حيث شاركت جميع الفئات من مختلف الطبقات الاجتماعية واستفادت من هذه الأجواء الروحانية."
وفي إشارة إلى مسيرة يوم القدس الحماسية والحاشدة، قال آية الله الخامنئي: "لقد تم نقل العديد من الرسائل إلى العالم من هذه المسيرة، وأولئك الذين يجب أن يتلقوا هذه الرسائل شهدوا عظمة الشعب الإيراني".
وفي الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر المبارك أشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين، مؤكداً: "الغربيون يتهمون الشباب الأبطال في شعوب المنطقة بأنهم وكلاء ينفذون مهام نيابية، لكنني أودّ أن أقول إن القوة الوكيلة الحقيقية الوحيدة في هذه المنطقة هي هذا الكيان الغاصب والفاسد. إنه يمارس الإبادة الجماعية، وإذا سنحت له الفرصة فإنه لا يتردد في الاعتداء على أراضي الدول الأخرى، تمامًا كما فعل في سوريا، حيث نفّذ عدوانه نيابة عن المستعمرين."
وأشار سماحته إلى أنه سوف تجتث جذور الصهاينة من فلسطين والمنطقة وهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني، والكل يجب أن يعلم أن مواقفنا هي كما في السابق، اذا قاموا بأي عمل شرير فسوف يتلقون ضربة شديدة وقوية. اذا فكروا بإثارة فتنة في الداخل فإن الشعب الإيراني سوف يرد عليهم كما فعل في الماضي.
وتابع سماحته: "هذا الكيان الإجرامي يجب أن يجتث من فلسطين، وسيتم اجتثاثه حتمًا. وعلى الجميع أن يسعوا لإزالة هذا الكيان الشرير من المنطقة."
وأكد قائد الثورة: "مواقفنا ثابتة ولم تتغير. يهددوننا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال ارتكاب أي اعتداء، فسيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك."
وأضاف سماحته: "إذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم."
/انتهى/
تعليقك