وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قناة 12 التلفزيونية التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، نقلت عن مسؤولين أمنيين في هذا النظام، أن الجيش الإسرائيلي تمكن، بعد مرور عام ونصف على الحرب في غزة، من تدمير حوالي 25% من أنفاق حركة حماس في القطاع.
وأضاف المسؤولون الأمنييون أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بـ 75% من الأنفاق التي كانت تمتلكها قبل عملية السابع من أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى).
كما ادعت قناة 12 أن حركة حماس تمتلك عددًا كبيرًا من الأنفاق التي تمتد من قطاع غزة إلى مصر وتستخدمها لأغراض متعددة.
وكانت صحيفة "هاآرتص" الصهيونية قد اعترفت سابقًا بفشل الجيش الإسرائيلي في التغلب على مشكلة أنفاق غزة، ووصفت فكرة غمر الأنفاق بأنها غير فعالة.
وقال مصدر أمني في تل أبيب للصحيفة: "ما تدرب عليه الجيش الإسرائيلي قبل الحرب يختلف تمامًا عن الواقع الذي واجهوه في غزة."
وكتبت "هاآرتص" نقلاً عن محللها "أنشيل بابر" أن ضباط الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن شبكة الأنفاق في غزة أكبر وأكثر تعقيدًا مما يُتصور. وقد توصلت دوائر الجيش إلى قناعة بأن قواتهم غير قادرة على تدمير جميع أنفاق حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
وأضاف المحلل: "هذه الأنفاق كانت موجودة قبل تأسيس حماس في عام 1987، وستظل قائمة حتى بعد الحرب الحالية." وكان يُعتقد أنه بمجرد السيطرة على المناطق على الأرض خلال بضعة أسابيع، ستضطر قوات حماس للخروج من الأنفاق بسبب نقص الأكسجين والماء والطعام، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئًا، حيث تبين أن الأنفاق مزودة بالطعام والماء لفترات طويلة، ومصممة بحيث تسمح بتحرك القوات في مناطق مختلفة من غزة.
كما قدرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، طول شبكة الأنفاق في غزة بـ 700 كيلومتر، وهو ما يتعارض مع التقديرات الاستخباراتية في بداية الحرب التي كانت تشير إلى 400 كيلومتر.
/انتهى/
تعليقك