وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تناولت مجلة "نيوزويك" الأميركية في تقرير خاص، شعبية الملياردير الأميركي، والمستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، وقالت إنه بعد أن كان يُعتبر مبتكراً جريئاً، وأيقونة ثقافية، يواجه ماسك الآن واقعاً مألوفاً لدى العديد من الشخصيات السياسية؛ "استياء شعبي واسع النطاق".
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن نشرة "سيلفر بوليتن" الإخبارية - مشروع تحليل استطلاعات رأي أجراه نيت سيلفر، مؤسس شركة 538 - فإنّ نحو 53.5% من الأميركيين ينظرون الآن إلى ماسك، أغنى رجل في العالم، "نظرة سلبية"، بينما لا يملك سوى 39.6% رأياً إيجابياً عنه.
ويمثل هذا، وفقاً للاستطلاع، انخفاضاً حاداً عن أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كانت شعبيته الصافية متقاربة.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أنّ تراجع شعبية ماسك في الرأي العام كان "ثابتاً وملحوظاً"، لا سيما بعد تعيينه من قبل الرئيس ترامب رئيساً لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE) والتي تخوّله الوصول إلى المعلومات السرية، وهي فرقة عمل اتحادية جديدة مُصممة، وفقًا للبيت الأبيض، لخفض الإنفاق الحكومي.
واستذكرت "نيوزويك" مرحلة إطلاق إدارة كفاءة الحكومة، التي واجه فيها ماسك انتقادات متزايدة بسبب العديد من القضايا المثيرة للجدل: فصل موظفين اتحاديين، واتهامات لموظفي الإدارة بالاطلاع على معلومات حساسة، ومخاوف من احتمال إلغاء ماسك برامج عامة حيوية. ويبدو أيضاً أنّ مشاركته في انتخابات المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن قد أتت بنتائج عكسية، وفق "نيوزويك".
وكان ماسك، الذي تسلم "لجنة الكفاءة الحكومية"، قد كتب في وقتٍ سابق أنّ "جميع الموظفين الفدراليّين سيتلقون قريباً رسالة إلكترونية تطلب منهم تفسير ما فعلوه الأسبوع الماضي". وهدّد: "عدم الرد سيُعدّ استقالة"، ما أثار سخط الوكالات الفيدرالية وموظفيها، لكن ترامب كبح جماح ماسك لاحقاً وأعلن أنه يجب أن يتم استخدام أسلوب "المشرط وليس الفأس" عند إقالة الموظفين الحكوميين، وشدد على عدم خسارة "الأشخاص الأكثر كفاءة".
ويجمع موقع "سيلفر بوليتن"، بحسب "نيوزويك"، بيانات استطلاعات الرأي الوطنية ويُحدّث متوسطها عدة مرات أسبوعياً. وتُعدّل منهجيته وفقاً لتأثيرات مراكز الاقتراع وأنواع العينات، مما يجعله من أكثر المصادر موثوقية للبيانات السياسية الأميركية.
كتب فريق سيلفر بوليتن: "شهدت شعبية ماسك انخفاضاً، خاصةً منذ تولي ترامب منصبه". في كانون الثاني/يناير الماضي، بلغت نسبة شعبية ماسك -0.2%. وقد تدهورت صورته العامة منذ ذلك الحين مع ازدياد نشاطه السياسي، لا سيما بعد توليه رئاسة شركة (DOGE).
يُذكر أنه في مطلع نيسان/أبريل الجاري، وفي تصريح صادم له، أعلن ماسك - الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا"، في قاعة بلدية في ولاية ويسكونسن في الولايات المتحدة، اكتشاف فريقه الخاص بوزارة كفاءة الحكومة "DOGE" مشاركة ملايين المهاجرين غير النظاميين في الانتخابات الأميركية، بعد حصولهم على أرقام ضمان اجتماعي، الأمر الذي يجعلهم مؤهلين للحصول على برامج حكومية، بما في ذلك إعانات "Medicaid" (وهو برنامج خدمات جزئي، مثل الرعاية التمريضية المنزلية، الرعاية الشخصية، والخدمات المنزلية والمجتمعية).
وفي أواخر آذار/مارس الماضي، احتشد آلاف المتظاهرين حول العالم، في احتجاجاتٍ مُنسّقة ضد ماسك، بسبب جهوده لتقليص الميزانيات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وكانت مجلة "نيوزويك" قد تحدّثت عن تراجعٍ حاد في مبيعات السيارات التي تصنعها شركة "تيسلا"، خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من عام 2025 في الاتحاد الأوروبي، وسط قلق المستثمرين من تصرفات ماسك السياسية. كما باع العديد من كبار المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في "تسلا" أجزاء كبيرة من ممتلكاتهم من الأسهم، وفقاً للإيداعات المقدّمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
/انتهى/
تعليقك