٠٦‏/٠٥‏/٢٠٢٥، ١٢:٤٨ م

الجولة الأولى من الانتخابات اللبنانية؛ المقاومة قادرة على الحفاظ على تماسكها في كل بيئة وظروف!

الجولة الأولى من الانتخابات اللبنانية؛ المقاومة قادرة على الحفاظ على تماسكها في كل بيئة وظروف!

نتائج الجولة الأولى من الانتخابات في لبنان لها أهميتها. فازت لوائح «التنمية والوفاء» المدعومة من حزب الله وحركة أمل كاملة في جميع المناطق التي شاركت فيها ضمن الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت الأحد في محافظة جبل لبنان.

وكالة مهر للأنباء: بعد انقطاع دام تسع سنوات وثلاثة تمديدات لمهلة المجالس المحلية، يشهد لبنان مجدداً انتخابات بلدية، بدءاً من محافظة جبل لبنان. وهي الانتخابات التي تعتبر أيضًا مقياسًا للاتجاهات السياسية للناس في العصر الحديث.
بحسب الإعلان الرسمي للحكومة اللبنانية، فقد سجل 9321 شخصاً لهذه الانتخابات، من بينهم أكثر من 1100 امرأة. وبالمقارنة بانتخابات عام 2016، شهدت هذه الفترة زيادة بنسبة 4,6% في عدد المرشحين. وأعلن أن عدد الناخبين المؤهلين بلغ نحو 900 ألف ناخب.
وستجري هذه الانتخابات للمرة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون، بعد ثلاث ولايات من تمديد عمل المجالس المحلية. وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإنه بالإضافة إلى الجوانب التنموية والمحلية، فإن هذه الانتخابات في مدن ومناطق مثل جبيل وجونيه والجديدة ودير القمر وغيرها من المراكز المهمة، قد تعكس تغييرات في النظرة السياسية واتجاهات المواطنين اللبنانيين في السنوات الأخيرة.

إن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات في لبنان لها أهميتها. فازت لوائح «التنمية والوفاء» المدعومة من حزب الله وحركة أمل كاملة في جميع المناطق التي شاركت فيها ضمن الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت الأحد في محافظة جبل لبنان.

وتكمن أهمية الانتخابات البلدية في لبنان في أن البلديات تلعب دور المؤسسات الحكومية ولديها إمكانية الوصول إلى ميزانيات التنمية والحضر والخدمات. في بلد مثل لبنان، أي شخص يستطيع أن يترك أثراً في مجال الخدمات العامة سوف يكون فائزاً في الساحة السياسية.

لقد أصبح إجراء الانتخابات البلدية في لبنان بعد انقطاع دام تسع سنوات، في ظل جهود مكثفة تبذلها الحكومة والحركات المناهضة للمقاومة، بدعم أميركي مباشر، لإضعاف موقع حزب الله في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية، بمثابة اختبار حقيقي لقياس القاعدة الشعبية لحركة المقاومة.

وكما ذكرنا، تشير النتائج الأولية للمرحلة الأولى من هذه الانتخابات، وخاصة في محافظة جبل لبنان، إلى أن اللوائح المشتركة لحزب الله وحركة أمل حصلت على أكبر عدد من الأصوات في العديد من المدن والمناطق.

لقد أثبت هذا مرة أخرى أنه على الرغم من العقوبات والضغوط السياسية والأزمة الاقتصادية والجهود الشاملة لتدمير صورة المقاومة في الأذهان العامة، فإن الجسد الاجتماعي لحزب الله لم يتآكل فحسب، بل أصبح أكثر تماسكاً من ذي قبل.

وتزداد أهمية هذه الانتخابات لأن البلديات في لبنان لها دور فعلي يتجاوز مهام التنمية والخدمات، وأصبحت في كثير من الحالات مؤسسات حكم محلي. وفي مثل هذا الهيكل، فإن نجاح حزب الله وحلفائه في إدارة المدن سيؤدي بشكل مباشر إلى تعزيز مكانتهم على الساحتين الوطنية والإقليمية، وخاصة في ظل وضع بذلت فيه الكتل ذات التوجه الغربي كل جهد ممكن لتقديم حزب الله كقوة عسكرية بحتة، وليس قوة اجتماعية سياسية.

لكن المشاركة الشعبية وارتفاع نسبة التصويت لقوائم المقاومة أظهرت أن حزب الله، خلافاً لدعاية الأعداء، متجذر في نسيج المجتمع.

/انتهى/

رمز الخبر 1957589

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha