٠٧‏/٠٦‏/٢٠٢٥، ١٢:٢٢ م

امام جمعة بغداد: أصبحت الدول العربية منسجمة مع السياسات الأمريكية الإسرائيلية

امام جمعة بغداد: أصبحت الدول العربية منسجمة مع السياسات الأمريكية الإسرائيلية

قال آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد  في خطبة صلاة الجمعة إن "آل سعود عندما استحوذوا على إدارة الحرمين الشريفين، تعاملوا مع بيت الله الحرام كما لو كان ملكًا خاصًا مسجلاً باسمهم، متجاهلين أن الكعبة المشرفة هي ملك لله، وليست تابعة لأي نظام أو أسرة حاكمة".

أفادت وكالة مهر للأنباء وفي خطبته التي ألقاها أمس الجمعة، أكد السيد الموسوي أن إعلان البراءة من أعداء الله، الذي دعا إليه الإمام الخميني (قدس سره) بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، هو واجب شرعي، مشيرًا إلى أن أول نداء للبراءة بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) صدر من الإمام الخميني، وتحوّل إلى محطة سنوية يتجمع فيها المسلمون لرفع شعارات مثل "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، والنصر للإسلام".

وتحدث السيد الموسوي عن الحادثة المؤلمة التي وقعت في مكة عام 1987، عندما هاجمت القوات السعودية مظاهرة البراءة وقتلت المئات من الحجاج، مؤكدًا أن ما جرى آنذاك "كان مجزرة بشعة ارتكبها آل سعود ضد حجاج عزل، فقط لأنهم أعلنوا براءتهم من الاستكبار العالمي".

وأضاف: "منع البراءة ليس قرارًا عفويًا بل هو انسجام واضح مع السياسات الأمريكية والإسرائيلية، حيث تُمنع الشعائر الحقيقية في الحج، في حين تُنسق الضربات العسكرية ضد الأبرياء، كما حدث مؤخرًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ليلة مباركة".

وأشار الموسوي إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحياء سكنية في الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى، جرى بتنسيق أمريكي واضح، معتبرًا أن هذا التواطؤ يعكس بوضوح البعد الطائفي والعدائي تجاه الشيعة والمقاومة.

وانتقد السيد الموسوي مواقف بعض الدول العربية تجاه إسرائيل، قائلًا: "من العار أن تتحول دول عربية إلى أدوات بيد واشنطن وتل أبيب، وتدعو إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، بينما تبرر العدوان على شعوب المنطقة". وأضاف: "من المخزي أن يُمنع نداء البراءة في الحج في نفس الوقت الذي تُستهدف فيه مناطق شيعية في لبنان وسوريا".

وفي سياق آخر، حذّر السيد الموسوي من التعاطي السياسي مع زعيم جبهة النصرة الإرهابية، أبو محمد الجولاني، واصفًا إياه بأنه "مشروع طائفي إجرامي يستهدف إسقاط الحكم في العراق وتدمير أي تجربة مستقلة".

وتطرق إلى الهجوم الأخير على مكتب المرجعية الدينية في سوريا، وقال: "استهداف مكتب السيد السيستاني في دمشق من قبل عصابات الجولاني يمثل هجومًا على المرجعية الشيعية جمعاء، وعلى الدولة العراقية ومؤسساتها الدينية، ويجب أن يُواجَه بموقف سياسي حازم".

وفي ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي، شدد السيد الموسوي على أهمية المشاركة، مؤكدًا أن "السيد السيستاني أوصى بضرورة عدم ترك الساحة للتيارات الفاسدة"، وأضاف: "المشاركة واجب، وعدم التصويت يعني ترك تقرير مصير البلاد بيد قوى لا تمثل تطلعات الشعب العراقي".

وقال إن المرجعية دعت إلى "اختيار القوائم الأقرب إلى الصلاح، وإن لم تكن مثالية"، مشبّهًا الموقف بحالة أكل الميتة في حال الضرورة: "عندما لا يتوفر الأصلح، يجب اختيار الأقل سوءًا".

وختم السيد الموسوي خطابه بتوجيه نداء إلى الحكومة العراقية، داعيًا إياها إلى "اتخاذ مواقف واقعية وحكيمة تجاه المؤامرات التي تُحاك ضد البلاد، وعدم التنازل أمام المشاريع الخارجية التي تستهدف هوية العراق واستقلاله السياسي".

/انتهى/

رمز الخبر 1958931

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha