احتمال محاكمة غروسي غيابيًا.. على رافائيل أن يُحاسب على خداعه

وأفادت وكالة مهر للأنباء، صرّح حجة الإسلام علي مظفري، على هامش مؤتمر حقوق الإنسان الأمريكي من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية: بما أن النظام المهيمن، أي الولايات المتحدة، لا يتسامح مع تقدم أي دولة، فمن الطبيعي أن يكون البرنامج النووي أو الصاروخي الإيراني، أو أي تطورات أخرى في الساحتين السياسية والاقتصادية التي حدثت في إيران بعد قيام الثورة الإسلامية، حدثًا مؤسفًا بالنسبة لهم.

وتابع: يسعى النظام المهيمن دائمًا إلى تعريف كل تقدم علمي واقتصادي وعسكري في نطاق مصالحه. التقدم العلمي قيمة إنسانية لا علاقة له بأي نظام آخر، لكنه يعتبره قيمة عندما يكون في مصلحته. عندما رأى أن دولة مستقلة في المنطقة، باعتبارها النظام المقدس للجمهورية الإسلامية، تدّعي إمكانية تحقيق هذه التطورات والنجاح في هذه المجالات، فمن الطبيعي أن تحذو الدول الأخرى المجاورة حذو إيران، وقد لا تتبع هي الأخرى هذا النظام المهيمن.

قال مظفري: أولاً، حاولوا تشويه صورة الجمهورية الإسلامية في المنظمات الدولية بذرائع مختلفة، وأثاروا قضية انتهاكات حقوق الإنسان وإنتاج الأسلحة النووية، رغم عدم وجود مبرر أو ادعاء، لكنهم تمسّكوا بها، مدّعين منع إنتاج القنبلة الذرية. هذا العدوان الذي شهدناه لمدة 12 يومًا وقع وأدى إلى استشهاد قادة إسلاميين عظماء وعلماء نوويين، وفي النهاية تسبب في خسائر بشرية ومادية لمواطني الجمهورية الإسلامية، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال من المدنيين. أو الإذاعة والتلفزيون، وهي مؤسسة دولية وحرة في الواقع، ووفقًا للمعاهدات الدولية، لا يحق لأحد مهاجمتها، ولكن بما أن هذه المؤسسة كانت في وضع يسمح لها بشرح هذه الجرائم، فقد اتخذت إجراءات لقصف وإسكات هذا الصوت الساعي إلى العدالة، الأمر الذي لم ينجح، ولله الحمد، وانتهى في النهاية بانتصار نظام الجمهورية الإسلامية المقدس وهزيمة الاستكبار العالمي.

وفيما يتعلق بمسألة متابعة تعويضات الأضرار الناجمة عن هذه الانتهاكات لبلدنا، قال نائب رئيس القضاء: فيما يتعلق بإمكانية الحصول على تعويضات، فإن أجزاء من السلطة القضائية مؤخرًا، بما في ذلك نائب رئيس قسم القانون الدولي، في وضع يسمح لها بتوثيق هذه الجرائم حتى نتمكن من اتخاذ إجراء لدى السلطات الدولية من خلال تقديم التماس للتعويض عن الأضرار المعنوية والمادية الناجمة عن هذا الانتهاك من قبل النظام الأمريكي.

وقال أيضًا بشأن إمكانية محاكمة السيد غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غيابيًا: هذه القضية تتعلق بالشؤون الدولية ويجب دراستها من خلال ذلك؛ ولكن عندما يكون هذا الشخص قد أعدَّ لهذه الجريمة من خلال أعمالٍ خادعةٍ وتقاريرَ كاذبة، فيجب محاسبته.

وقال مظفري: بالطبع، يُظهر تاريخُ إجراءات المؤسسات الدولية أنها لم تتخذ إجراءاتٍ فعّالةٍ قطُّ لنيل حقوق المظلومين، ولكن في الوقت نفسه، يجب الوفاء بالواجب القانوني.

/انتهى/