وافادت وكالة مهر للأنباء، انها تلعب التكنولوجيا الحيوية النانوية، باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للتنمية المستدامة، دورًا رئيسيًا في تحسين الصحة العامة، وتعزيز الأمن الغذائي، والحد من الملوثات البيئية، وزيادة الإنتاجية في القطاعات الصناعية. ومن خلال توفير منصات مبتكرة والاعتماد على المعرفة المحلية، لا يقتصر هذا المجال على تحسين جودة الحياة فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لاقتصاد قائم على المعرفة.
في بلدنا، تُشكل الشركات القائمة على المعرفة موجة جديدة من الإنتاج المحلي من خلال تحديد الاحتياجات الاستراتيجية، ومن الأمثلة الناجحة على ذلك مجال اطقم اختبار التشخيص الطبي.
من بين هذه الشركات شركة "سنجه بيودياجنوستيكس"، التي خطت خطوات واسعة نحو الاكتفاء الذاتي من خلال التركيز على تطوير المنتجات الطبية الحيوية، وخاصةً أطقم التشخيص السريع. بدأ هذا المجمع المعرفي نشاطه عام ٢٠١٧ بقيادة هادي باقري، خريج قسم التكنولوجيا الحيوية الطبية من جامعة "تربيت مدرس"، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، وبفضل القدرات العلمية للخبراء الشباب في البلاد، نجح في إنتاج أكثر من ٩ منتجات معرفية. يقول هادي باقري، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة، مشيرًا إلى أهمية تقليل اعتماد البلاد على معدات التشخيص المستوردة: "بناءً على دراسات السوق، يُنفق حوالي 10 ملايين دولار سنويًا على استيراد مجموعات التشخيص السريع. وبهدف خفض تكلفة المنتجات، بدأنا إنتاج هذه المنتجات على مراحل، وبالاعتماد على الجودة العالية والأسعار التنافسية، تمكنا من الحصول على حصة سوقية تزيد عن 10% في أقل من عام.
تُعد مجموعة التشخيص السريع للنوبات القلبية أحد المنتجات الاستراتيجية للشركة، حيث تحل محل الواردات التي تبلغ قيمتها ملايين اليوروهات، وتُستخدم حاليًا في غرف الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وقد وصلت هذه المجموعة، التي يُستهلك منها أكثر من مليون قطعة سنويًا في البلاد، إلى مرحلة حالت دون دخول العينات الأجنبية إلى السوق.
ومن أبرز منتجات الشركة أيضًا مجموعة فحص سرطان القولون، التي طُوّرت تماشيًا مع برنامج وزارة الصحة للوقاية من هذا المرض والكشف المبكر عنه، وقد أُجري أكثر من مليون ونصف اختبار في البلاد حتى الآن. كما تُقدم الشركة أيضًا مجموعات للكشف عن التهابات المعدة. من بين منتجات هذا المجمع الأخرى، بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori)، ومجموعات الكشف عن عدوى الدم (بروكالسيتونين)، ومجموعات خاصة بمتلازمة القولون العصبي، وقد صُممت كل منها لتلبية الاحتياجات الفعلية للنظام الصحي الإيراني.
في مجال الابتكار، نجحت الشركة أيضًا في تطوير مجموعة غير جراحية لتشخيص سرطان القولون، والتي تُعتبر، وفقًا لمسؤولي الشركة، ثاني نموذج مُسجل عالميًا، وهي على وشك دخول السوق الدولية بعد حصولها على براءة اختراع. يُعد هذا المنتج بديلاً عن طريقة تنظير القولون، ومن خلال الاستغناء عن الطرق الجراحية، يُبسط تشخيص هذا السرطان ويُقلل من تكلفته.
/انتهى/
تعليقك