وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف السيناتور دميتري فاسيلنكو يوم الاثنين في لقاء مع إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بمجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى) في موسكو: "خلال زيارتي إلى طهران، رأيت صورًا للجنرال سليماني، وأدركت أن الشعب الإيراني كان يحبه حبًا جمًا".
في اللقاء الذي حضره السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، وفرشاد إبراهيم بور نور آبادي، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، ومجموعة من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع بلدنا في مجلس الاتحاد الروسي، جدد فاسيلينكو موقف موسكو الثابت في إدانة العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران.
وأكد أن الشعب الروسي منزعج أيضًا من العدوان العسكري على بلده الصديق، وأشاد بصمود الشعب في وجه عدوان العدو، وقال: "نحن سعداء بأننا نشهد اليوم الروح القوية للشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين".
وأشار إبراهيم عزيزي إلى أن "عددًا كبيرًا من الشخصيات الدولية أعربت عن آرائها بشأن هذا الجنرال الشهيد، ومنهم رئيس نيكاراغوا، الذي وصف الجنرال سليماني بأنه شرف عالمي، لأنه استشهد في محاربة أعداء الإنسانية".
وأكد أننا نفخر بروح الشعب الإيراني الصامدة، مثمنًا مواقف روسيا في إدانة العدوان العسكري على بلدنا.
وفي إشارة إلى السلوك العدائي لبعض الدول الأوروبية تجاه إيران وروسيا، قال عزيزي: "هذه السلوكيات تتم بالاعتماد على أمريكا، بينما تُظهر سجلات واشنطن أن الاعتماد على البيت الأبيض هو اعتماد على جدار ورقي، وأن اتباع أمريكا سيكلف الأوروبيين ثمنًا باهظًا".
وأشار إلى أن مجموعة الصداقة الإيرانية الروسية في برلماني البلدين تُعتبر اليوم نموذجًا وقدوة، وأضاف: "نؤمن بأن الصداقة تكتسب معناها في ظل التعاون".
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن التاريخ الطويل والعلاقات المشتركة على مر السنين، بالإضافة إلى الفرص الواعدة بين البلدين، تتيح لمجموعات الصداقة في البلدين العمل بنهج عملي نحو اغتنام فرص فريدة.
وأشار إلى أهمية ضمان أمن منطقة بحر قزوين بمشاركة الدول الخمس المطلة عليه، قائلاً: "يُمثل بحر قزوين فرصةً وإرثًا مشتركًا، وإمكانيةً واعدةً للغاية للتقارب والتفاعل بين أكبر عدد ممكن من الدول المجاورة".
كما أشار عزيزي إلى تجارب إيران في مواجهة العقوبات الغربية الأحادية والقمعية، وأعلن استعداد طهران لمشاركة هذه التجارب مع الجانب الروسي.
وأعرب إبراهيم بور نور آبادي، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، خلال الاجتماع عن تقديره لموقف المسؤول البرلماني الروسي من الجنرال سليماني، وقال: "نعتبر هذا الشهيد مُوازنًا حضاريًا".
في إشارة إلى تطبيق المعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، قال عضو مجلس الشورى الإسلامي: "إن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين من مستوى التفاعل السياسي إلى شراكة حضارية هيكلية يعكس فهمًا واقعيًا للنظام العالمي الانتقالي".
وأضاف: "إنه لشرف عظيم أن نتحدث اليوم، في واحدة من أكثر الدول بناءً للحضارات في تاريخ البشرية، عن مستقبل لم يعد مرتبطًا بالحدود، بل بالأمم التي تمتلك الشجاعة لتصميم عالم الغد".
/انتهى/
تعليقك