وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان اللواء سيد رحيم صفوي اوضح في كلمة القاها في ملتقى المديرات العاملات في حرس الثورة الاسلامية في المبنى السابق للسفارة الامريكية (وكر التجسس) , ان امريكا تحاول بعد انهيار الاتحاد السوفيتي جعل العالم احادي القطب , مضيفا ان هذه النظرية باءت بالفشل حاليا وان القرن الجديد سيكون عالما متعدد الاقطاب ومن المحتمل ان تكون اقطابها اوروبا وآسيا وعدة بلدان تحاول بلوغ هذ المستوى من بينها الصين والهند وروسيا ودول اسلامية بامكانها ان تصبح قوى عالمية.
واعتبر صفوي ان بامكان الدول الاسلامية تشكيل منظمة او اتحاد الدول الاسلامية بدلا من منظمة المؤتمر الاسلامي وان تحافظ على هويتها الاسلامية في مواجهة الغزو الغربي.
ووصف القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الصحوة الاسلامية المتنامية في العالم بانها من نتائج الثورة الاسلامية في ايران مضيفا : ان ايران هي القلب السياسي للعالم الاسلامي وان المسلمين يستلهمون نهجهم من الثورة وقائد الثورة الاسلامية.
وقال صفوي : ان الامريكيين لم يتحدثوا منذ ثلاثة اشهر عن مشروع الشرق الاوسط الكبير وقد اخفقوا في تحقيق مآربهم في العراق , وهو ما يشير الى ان الصحوة الاسلامية والعالم الاسلامي كان لهما دور مؤثر في هذا الفشل.
واعتبر صفوي ان اجهزة المخابرات الاسرائيلية والامريكية هي التي خططت لهجمات 11 سبتمبر مضيفا : انه ليس بمقدور القاعدة القيام بعدة عمليات في آن واحد والالتفاف على البنتاغون والاجهزة الامنية الامريكية.
واشار الى ان الحرب التي شنها العراق ضد ايران والكويت وقال : ان الاموال التي انفقت في هذه الحروب كان بالامكان انفاقها في سبيل تحرير فلسطين.
واعتبر القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اهداف امريكا في العراق اهداف اقتصادية وسياسية مضيفا : في الحقيقة فان امريكا تورطت في المستنقع العراقي وان انموذج الحكم الذي كانوا يبتغونه لم يتحقق من خلال الاستفتاء في العراق.
واضاف صفوي : ان امريكا اما ان تتعرض لمصير مشابه لمصير بريطانيا في عام 1920 وترغم على الهروب او ستلاقي مصير الروس في افغانستان , او ترحل عن العراق تجر ورائها اذيال الهزيمة وهذا هو مصير امريكا المحتم.
وتابع قائلا : ان الاعداء الاجانب يريدون اثارة المشاكل في بعض المناطق مثل كردستان وخوزستان وسيستان وبلوشستان , وان ذريعتهم لذلك هو عدم التنمية , معربا عن امله في ان تنفذ الحكومة الجديدة مزيدا من الاجراءات في تلك المناطق وان يبذل حرس الثورة والتعبئة قصارى جهودهما لمساعدة الحكومة في هذا المجال.
واكد اللواء صفوي ان رسالة حرس الثورة الاسلامية غير قابلة للتغيير في صيانة الثورة ومنجزاتها وكذلك تولي مسؤولية تدريب افراد الشعب في الدفاع عن الوطن.
واضاف صفوي : في جانب الامن الداخلي فان حرس الثورة الاسلامية سيتصدى بحزم للاعداء واولئك الذين يتحركون باتجاه الانفصال , وسنتصدى لاي محاولة للتقسيم والانفصال./انتهى/
تعليقك