وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اكد خلال هذا اللقاء صمود الشعب الايراني في الدفاع عن حقوقه على صعيد النظام الدولي وقال : ان تعامل الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الاطراف المفاوضة كان على اساس قوانين معاهدة حظر الانتشار النووي , وكما اننا نلتزم بالقوانين والانظمة الدولية فاننا كذلك سنستفاد من حقوقنا.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان مطالبة ايران بتعليق التخصيب من اجل بدء المفاوضات بانه شرط جائر وغير منطقي وقال : ان ايران على استعداد دوما للتفاوض ولكن هذا الشرط غير مقبول من قبل اي حر ومنصف , كما ان مجلس الامن لايمكنه سلب هذا الحق من الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي اعطي للدول على اساس المعاهدات الدولية وميثاق الامم المتحدة.
واضاف هاشمي رفسنجاني : ان تمسك ايران لنيل حقوقها بشان الاستخدام السلمي للطاقة النووية , هو في الحقيقة دفاع عن الحقوق القانونية لبقية الدول التي تريد في هذا المجال الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان مسؤولية الامم المتحدة في الدفاع عن القوانين الدولية والحيلولة دون غطرسة القوى الكبرى في هذا الشان هي مسؤولية حساسة وقال : ان الجيل الحالي في ايران هي جيل قارع الشاه وتصدى لامريكا وتصدى للعدون العراقي على مدى ثمانية اعوام وفي الوقت الراهن لن يخضع للغطرسة كذلك.
وتطرق آية الله هاشمي رفسنجاني الى العدوان الصهيوني على لبنان واصفا قرار الامم المتحدة بهذا الخصوص بانه جاء متاخرا الا انه في الوقت ذاته يعتبر قرارا مؤثرا وقال : يجب الاهتمام بجذور الازمة في حل هذه القضية.
واضاف : ان قضية مزارع شبعا وكذلك آلاف المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين الذين يحتجزهم الكيان الصهيوني هي من الجذور الرئيسية لهذه الازمة والتي يجب حلها من اجل احلال الهدوء.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى القضية الفلسطينية , مؤكدا ان الحل العادل لهذه القضية هو الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني وقال : ان عودة اللاجئين الى ديارهم وهدم المستوطنات الصهيونية وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس من القضايا التي يجب الاهتمام بها في قرارات الامم المتحدة.
من جانبه اكد كوفي عنان في هذا اللقاء على حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وقال : ان الامم المتحدة ستبذل قصارى جهدها استنادا الى مهامها من اجل حل هذه القضية دون مواجهة الطرفين.
واعتبر امين عام الامم المتحدة ان افضل طريق لحل القضية النووية الايرانية هو اجراء المفاوضات التي تراعي حقوق الجانبين , مضيفا : انه يمكن حل هذه المشكلة من خلال التحلي بالصبر وحسن النية.
واشار كوفي عنان الى قضية لبنان مؤكدا ان على الامم المتحدة ودول المنطقة ان تقدم يد العون من اجل حل هذه القضية.
واعتبر عودة اللاجئين اللبنانيين وانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية واحلال القوات اللبنانية والدولية بدلا منها وفك الحصار الذي تفرضه القوات الاسرائيلية على لبنان من اجل وصول المساعدات بانها من اهم القضايا التي تعكف الامم المتحدة على تنفيذها./انتهى/
خلال استقباله كوفي عنان
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : على الامم المتحدة الاهتمام بجذور ازمة لبنان
بحث رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني خلال استقباله عصر اليوم امين عام الامم المتحدة كوفي عنان الاوضاع في الشرق الاوسط ولبنان وكذلك الملف النووي الايراني.
رمز الخبر 375139
تعليقك