واكد آية الله العظمى الخامنئي خلال استقباله اليوم الثلاثاء الرئيس العراقي جلال طالباني والوفد المرافق له , ان اهم قضية تثير القلق في العراق هو انعدام الامن فيه.
وشدد سماحته على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد عراقا آمنا ومتطورا ومزدهرا وتعتبر ان امن المدن العراقية هو امن المدن الايرانية مضيفا : اذا طلبت الحكومة العراقية فان ايران لن تدخر جهدا للمساعدة في احلال الامن والاستقرار في العراق.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان الهدف من ايجاد انعدام الامن هو زعزعة الحكومة العراقية المنتخبة , مضيفا ان اولئك الذين وضعوا خطة للعراق ولم تتحقق الآن يحاولون باية وسيلة كانت زعزعة الوضع الراهن وعملائهم في الساحة هم الارهابيون والتكفيريون والبعثيون السابقون.
واوضح آية الله الخامئني ان الذين يعملون على انعدام الامن في العراق يتسترون تحت غطاء الحرب بين الشيعة والسنة , مضيفا : في الحقيقة فان الشيعة والسنة عاشوا جنبا الى جنب طيلة قرون ولم يكن بينهم نزاع.
وتابع سماحته قائلا : بالطبع فان السبب الرئيسي في الوضع الراهن بالعراق هو السياسات الامريكية التي تنفذ عن طريق الوسطاء.
ووصف آية الله العظمى الخامنئي استمرار سياسة الفلتان الامني في العراقي بانها ماساة محنة كبيرة للشعب العراقي مضيفا : ان واضعي السياسة يريدون المجيء بدكتاتوراخرمثل صدام الا انهم سيفشلون بالتاكيد.
وبين قائد الثورة الاسلامية ان بعض عملاء امريكا في المنطقة هم وسطاء لتنفيذ هذه السياسة وزعزعة الامن في العراق , مؤكدا : ان دعم المجموعات الارهابية في العراق وتوسيع نطاق انعدام الامن وعمليات القتل في هذا البلد سيكون امرا خطيرا بالنسبة لعملاء امريكا وكذلك المنطقة.
واضاف سماحته : بالتاكيد فان الامريكان سيفشلون في العراق وان استمرار احتلال العراق لن يكون لقمة سائغة بالنسبة لامريكا.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي قائلا : الخطوة الاولى لحل قضية انعدام الامن في العراق هو رحيل المحتلين من هذا البلد ونقل مسؤولية الامن الى الحكومة العراقية المنتخبة.
واكد سماحته في جانب آخر من حديثه الى ضرورة متابعة الاتفاقيات المبرمة بين ايران والعراق وتنفيذها من اجل توسيع العلاقات الثنائية.
من جانبه اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني في هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد , عن سروره لزيارته ايران مجددا , واعتبر تنمية العلاقات بين طهران وبغداد يصب بمصلحة البلدين والمنطقة , مضيفا : ان عناصر زعزعة الامن وقتل الناس في العراق هم قلقون جدا من قيام عراق ديمقراطي وجديد بحكومة منتخبة.
بدوره اشار طالباني الى ان الملف الامني في العراق ليس بيد الحكومة موضحا انه اذا تم نقل مسؤولية الامن الى الحكومة العراقية فانه بالامكان ارساءالامن التام في هذا البلاد عن طريق تعبئة القوى الشعبية.
واعرب الرئيس العراقي كذلك عن تقديره للمساعدات التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي في مختلف المراحل./انتهى/
تعليقك