وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان محمد علي حسيني صرح في مؤتمره الصحفي الاسبوعي بطهران "اننا نحتج على هذا الاستدعاء"، مضيفا ان ما طرح كذريعة لهذا الاستدعاء كان اشارة الى بعض حقائق المنطقة والتي طرحها رئيس الجمهورية في تصريحاته.
واعرب حسيني عن اسفه لتجاهل المسؤولين الفرنسيين لممارسات الكيان الصهيوني في المنطقة وتهديداته المستمرة ضد ايران وسائر دول المنطقة، ومرورهم عليها مرور الكرام، ولعلهم يقومون بمثل هذه الخطوات من اجل ارضاء الكيان الصهيوني، مشددا ان وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبلغ احتجاجها بشأن هذا الموضوع الى السفير الفرنسي لدى طهران.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى تقرير لجنة فينوغراد حول الحرب الصهيونية على لبنان في صيف 2006، والذي اعترف فيه الكيان الصهيوني بهزيمته النكراء امام حزب الله لبنان.
وقال حسيني "ان التقرير الاولي للجنة فينوغراد اكد على هذه الهزيمة ايضا، وقد شاهدتم ان هذا التقرير اشار الى عدم تحقيق الكيان الصهيوني اي انجازات سياسي او دولية، واعترف بانتصار المقاومة الاسلامية في لبنان"، مضيفا ان الادارة الصهيونية تتعرض اليوم لضغوط شديدة لدفعها على الاستقالة.
وتطرق الى مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية لفك الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، مشيرا الى ان طهران اجرت مع القاهرة مفاوضات من اجل فتح معبر رفح وايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المضطهد، مضيفا ان مؤتمر المنظمة الاسلامية المنعقد بجدة يتابع ايضا هذا الموضوع.
وبشأن العلاقات الايرانية المصرية، اشار محمد علي حسيني الى زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى مصر حيث شارك في مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية واجرى ايضا لقاءات ومحادثات مع المسؤولين المصرين، مؤكدا ان هذه الاتصالات بين الطرفين ستستمر.
واضاف ان هناك بعض القضايا العالقة والتي اشار المسؤولون المصريون الى جانب منها، وان طهران تؤكد ايضا انه نظرا لارادة مسؤولي البلدين فان هذه القضايا قابلة للتسوية.
وحول مصير المقترحات التي قدمها الرئيس احمدي نجاد خلال قمة الدوحة للدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي، قال حسيني ان هذه المقترحات خضعت للدراسة فور اختتام قمة الدوحة، مشيرا الى ان الرسالة التي بعثها العاهل البحريني ردا على رسالة احمدي نجاد، اكدت على متابعة المقترحات الايرانية من اجل دخولها حيز التنفيذ، اضافة الى ان الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وخلال مختلف الاجتماعات ثمنت هذه المشاريع واكدت على انها عملية.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى زيارة وفد اعلامي من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى مملكة البحرين، وقال ان هذه الزيارة جاءت بناء على اتفاق بين وزيري خارجية البلدين خلال الاشهر الثلاثة الماضية والهدف منها هو تعزيز التعاون الاعلامي بين الجانبين ورفع نقاط الغموض بشأن الترتيبات اللازمة لتبادل الوفود الاعلامية.
واضاف ان المسؤولين الاعلاميين الايرانيين تفقدوا خلال هذه الزيارة 4 وسائل اعلام بحرينية، مؤكدا ان تعزيز التعاون الاعلامي يساعد على تعرف كل من الطرفين بشكل اكبر على الطرف الاخر مما يوفر الارضية لايجاد مختلف الفرص في هذا المجال، واصفا الزيارة بانها كانت مفيدة ومؤثرة للغاية./انتهى/
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الخطوة التي قامت بها الخارجية الفرنسية في استدعاء السفير الايراني لدى باريس على خلفية مواقف احمدي نجاد ضد الصهيونية.
رمز الخبر 632183
تعليقك