|
اوردت ذلك وكالة انباء مهر نقلا عن هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي ) وقالت ان هذا التحذير جاء بلسان مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، الذي شدد على استمرار اعتبار واشنطن التزام الكيان الصهيوني بعدم التعرض لعرفات قائما.
وكان شارون قد أعلن يوم الجمعة أنه لم يعد ملتزما بالتعهد الذي قطعه للولايات المتحدة بعدم المساس بعرفات.
لكن مصادر فلسطينية نقلت عن عرفات قوله إنه لا يأبه بتهديد شارون.
وذكر شارون في مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي "لقد قبلت في لقائي الأول مع الرئيس الأمريكي قبل ثلاث سنوات طلبه بعدم إيذاء عرفات، لكنني في حل من هذا الوعد حاليا، لم أعد ملزما به فيما يتعلق بعرفات".
وأضاف أنه أبلغ الرئيس الأمريكي في لقائهما الأخير بواشنطن بالتغيير الذي أدخله على موقفه من استهداف عرفات.
وتتهم حكومة شارون الزعيم الفلسطيني بدعم المسلحين الفلسطينيين الذين يشنون هجمات على الكيان الصهيوني.
لكن أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي قال في تصريح إنه اتصل بعرفات الذي قال له " إن الشعور في صفوف القيادة هو أن نأخذ تهديدات شارون على محمل الجد، لكنني لا أخشى تهديدات شارون فطالما حاول استهدافي".
وفي سياق الرد على تلك التهديدات نقل عن مسؤول فلسطيني بارز قوله امس الجمعة إن عرفات اجرى اتصالات عاجلة مع قادة عرب حول خطورة تصريحات شارون.
وقال نبيل ابو ردينة، في تصريحات صحفية، إن عرفات اجرى تلك الاتصالات "بعد تصريحات شارون الخطيرة وتحدث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس خارجية سورية فاروق الشرع والمبعوث المصري للاراضي الفلسطينية عمر سليمان، والأمين العام لمجلس الامن القومي الاردني، ورئاسة الاتحاد الاوروبي، وروسيا".
واضاف ابو ردينة أن عرفات احاط المسؤولين الذين تحدث معهم هاتفيا بخطورة انعكاسات وعواقب اقدام شارون على ما هدد به، وهو استهداف حياة الرئيس الفلسطيني.
وأشار ابو ردينة إلى أن عددا من المسؤولين الفلسطينيين البارزين منهم رئيس الوزراء احمد قريع، ووزير شؤون المفاوضات صائب عريقات، ووزير الخارجية نبيل شعث، تبادلوا الحديث مع مسؤولين امريكيين حول تصريحات شارون التي اعلنوا عن استنكارهم لها. وابلغ البيت الابيض الكيان الغاصب للقدس ان شارون يجب ان يفي بتعهد سابق بعدم ايذاء عرفات بعدما قال شارون انه لم يعد ملزما بهذا التعهد.
وقال مسؤول كبير في ادارة بوش "اوضحنا تماما لحكومة شارون اننا سنعارض مثل هذا العمل وقمنا بذلك ثانية عقب تلك التصريحات." واضاف "نحن نعتبر التعهد تعهدا."
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال تعارض اغتيال عرفات.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية " لم يحدث تغيير في الموقف الأمريكي وسوف أنظر في البيان الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي لأرد على ما جاء فيه".
وقد اغتال الكيان الصهيوني العشرات من الفلسطينيين فيما باتت تسميه بعمليات "القتل المستهدف"، واغتالت في الشهر الماضي الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأحد مؤسسيها، كما قتلت زعيمها في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي قبل أيام.
لكنها امتنعت وتحت ضغوط من الولايات المتحدة من استهداف عرفات.
وكانت الخارجية الأمريكية قد عارضت إعلان مماثل صدر عن شارون في أبريل/ نيسان الماضي قال فيه إن " على عرفات ألا يشعر بأنه في حصانة".
وشدد أبو ردينة على أن "البيانات الخطيرة (لشارون) يمكن أن تدفع المنطقة بأكملها الى موقف خطير".
وأضاف أبو ردينة "على الولايات المتحدة أن توضح موقفها من تلك البيانات وتتحمل مسؤوليتها تجاه هذا التصعيد".
/ انتهى / .
تعليقك