١١‏/٠٨‏/٢٠٠٨، ٧:٣٧ م

القمة الايرانية الجزائرية تؤكد على توثيق العلاقات بين البلدين

القمة الايرانية الجزائرية تؤكد على توثيق العلاقات بين البلدين

بحث الرئيسان الايراني الدكتور محمود احمدي نجاد والجزائري عبدالعزيز بوتفليقه خلال محادثات القمة بطهران سبل تطوير التعاون الثنائي على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية وصف خلال لقائه الرئيس الجزائري العلاقات بين البلدين بانها حميمة وتاريخية , مضيفا ان ايران والجزائر لديهما تطابق في وجهات النظر ازاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية الهامة.
كم وصف الدكتور احمدي نجاد دور ايران والجزائر في العالم الاسلامي بانه دور هام , معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز وتمتين العلاقات الثنائية.
واكد رئيس الجمهورية كذلك على اهمية التعاون بين ايران والجزائر لتسوية العديد من القضايا الاقليمية والدولية ومن بينها قضايا العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والصومال مضيفا : ان التشاور والتعاون بين البلدان الاسلامية لتسوية القضايا الاقليمية والدولية , من شأنه ان يكون عاملا مؤثرا في التقريب بين شعوب المنطقة.
واوضح رئيس الجمهورية ان الانظمة التي تتحكم بالعالم فقدت فاعليتها , مضيفا : ان الآليات السياسية والاقتصادية والامنية باتت عاجزة عن تنظيم العلاقات بين الدول بشكل عادل.
واضاف : ان هذه الانظمة والمنظمات لا يمكنها حل التحديات الاقليمية والدولية , ولهذا السبب يجب علينا البحث عن آلية جديدة لادارة العالم.
وتابع الدكتور احمدي نجاد قائلا : في ضوء الظروف الراهنة السائدة في العالم فانه يتعين ان يكون للبلدين تعاون واسع على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واشار رئيس الجمهورية الى ان مجلس الامن وباقي المنظمات الدولية لم يعد بامكانها الحيلولة دون وقوع النزاعات والمجازر في الدول المختلفة ومن بينها العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان والسودان , مضيفا : ان هذه المنظمات والآليات تضمن فقط مصالح الدول الكبرى.
واعرب عن شكره لمواقف الجزائر الانسانية تجاه الموضوع النووي الايراني , مستعرضا الاجراءات التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية للحصول على الطاقة النووية السلمية والعراقيل التي تضعها القوى الكبرى في هذا المجال , واعتبر ان الحوار هو افضل اسلوب لحل القضية النووية الايرانية مضيفا : لقد جعلنا جميع ابواب الحوار مفتوحة.
واعتبر مشاركة امريكا بدون شرط في المحادثات النووية الايرانية امرا ايجابيا , مضيفا : انهم ادركوا جيدا خلال هذه المحادثات ان النشاطات النووية السلمية للجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتوقف مطلقا , وطبعا فانهم كذلك مضطرون للتعاون الحوار مع ايران.
واوضح رئيس المجلس الاعلى للامن القومي ان مجلس الامن الدولي اصبح في الوقت الحاضر اداة بيد الهيمنة الامريكية وان الامريكان من خلال هذه الاداة يتحكمون بالعالم , مضيفا: ان امريكا والقوى الكبرى وقبل ان يوقفوا نشاطاتنا النووية , فانهم يبحثون عن وسيلة لانقاذ سمعة مجلس الامن المفقودة.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الضغوط والتهديدات والعقوبات التي فرضتها القوى الكبرى ضد ايران مؤكدا ان هذه التهديدات والضغوط لن تعيق الشعب الايراني في سعيه لبناء البلاد.
واردف الدكتور احمدي نجاد قائلا : ان امريكا تواجه حاليا مآزق متعددة في المجالات السياسية والاقتصادية وان اوامرها في العالم اصبحت لا تنفذ , لان دورها فشل في تسوية القضايا الاقليمية  ومن بينها العراق وافغانستان ولبنان.
واضاف : ان امريكا تتقهقر على جميع الاصعدة السياسية في العالم , وان الامريكان عاجزين حتى عن تسوية مشاكلهم الداخلية , وهذا يعني ان امريكا وصلت الى نهاية الطريق.
وتناول رئيس الجمهورية خلال محادثاته مع نظيره الجزائري القضايا الاقليمية والدولية ومن بينها قضايا فلسطين والعراق وافغانستان , وبشأن التطورات الحالية في فلسطين المحتلة قال : يجب ان نسعى للتقريب بين جميع الفصائل الفلسطينية لمواصلة اهداف المقاومة لان وجود المقاومة سيؤدي الى اذابة الجليد المصطنع للكيان الصهيوني.
وبشأن الاوضاع الراهنة في العراق اشار الدكتور احمدي نجاد الى انه يجب على المحتلين الانسحاب من هذا البلد باسرع وقت ممكن , مضيفا : ينبغي مساعدة الحكومة والشعب العراقي من اجل احلال الامن الكامل في هذا البلد.
ودان الرئيس الجمهورية كذلك الاعمال الارهابية التي وقعت في الجزائر , معلنا استعداد ايران لوضع تجاربها في محاربة الارهاب تحت تصرف الجزائر.
من جانبه اعرب رئيس جمهورية الجزائر عن ارتياحه للحفاوة التي لقيها في الجمهورية الاسلامية الايرانية , مستعرضا آخر المستجدات الاقليمية والدولية واضاف : ان الارادة السياسية للجزائر قائمة على تنمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بوتفليقه ان الجزائر حكومة وشعبا تتابع باهتمام خاص التطورات بالجمهورية الاسلامية الايرانية على جميع الاصعدة.
واشار الرئيس الجزائري الى المشاكل والازمات الراهنة في المنطقة والعالم وخاصة التي يواجهها العالم الاسلامي , مضيفا : يجب ان نستخدم الامكانيات والطاقات التي تمتلكها البلدان الاسلامية لتسوية القضايا الاقليمية والدولية وارساء السلام والاستقرار في العالم الاسلامي.
وتطرق الى التعاون بين الدول السالامية  معتبرا ان هيمنة القوى الكبرى ستؤول الى الانهيار , واضاف : نشكر الله على ان التهديدات والعداوات التي كانت تتربص بايران قد فشلت./انتهى/

 

رمز الخبر 731277

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha