وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اشار في هذا اللقاء الى احداث غزة الاخيرة , معتبرا ان مواقف الاتحاد الاوروبي وفرنسا بهذا الخصوص لم تتناسب مع دورهما ومكانتهما , مضيفا : ان الاتحاد الاوروبي لم يضطلع بدور مناسب في هذه المأساة الانسانية , ولم يول اهتماما للجرائم اللاانسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا : ان فرنسا كذلك ونظرا لتواجدها الطويل الامد في تلك المنطقة باستطاعتها اتخاذ اجراءات عملية اكثر ملائمة لتفادي هذه الاحداث.
واعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة ان اعلان الكيان الصهيوني وقف اطلاق النار بعد مقتل 1200 واصابة خمسة آلاف من اهالي غزة الابرياء والتدمير الواسع , قد جاء متأخرا وقال : ان هذا الكيان لن يحصل على اية نتيجة من ممارساته اللاانسانية وهذا كان واضحا منذ بداية الهجوم على غزة.
وتابع قائلا : في الوقت الحاضر كذلك فان هذا الكيان بتواجد قواته العسكرية في غزة قد ارتكب خطأ آخر سيؤدي الى عواقب وخيمة بالنسبة للكيان الصهيوني.
وتطرق آية الله هاشمي رفسنجاني في جانب آخر من حديثه الى مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية , منتقدا لمواقف بعض كبار المسؤولين الفرنسيين في هذا المجال , واضاف : ان استخدام لغة التهديد والالفاظ غير المناسبة والخطاب غير الودي لن تساعد على حل المشكلة , وان ايران في الحقيقة على استعداد لتسوية القضايا بشكل منطقي عن طريق التفاوض بدون اية شروط مسبقة من قبل الجانبين وفي اطار القوانين الدولية.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام كذلك الى القضايا والمشاكل في افغانستان والعراق ولبنان , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل كيانها تعارض الارهاب واذا كانت الدول الغربية تريد فعلا حل هذه القضايا فان ايران ستقدم مساعدة جيدة في المنطقة.
واضاف : ان ايران هي اكبر ضحية للارهاب في العالم , ومما يبعث على الاسف ان بعض الارهابيين الذين آوتهم الدول الغربية يواصلون اعمالهم حاليا.
وتابع آية الله هاشمي رفسنجاني : في افغانستان وبتواجد قوات الناتو فان المشاكل المتعلقة بانعدام الامن لم تحل , وزاد انتاج المخدرات بشكل غير مسبوق , ويواجه الشعب مشاكل في حياتهم اليومية.
واضاف : في العراق ايضا اذا لم تكن مساعدات ايران التي قدمتها من اجل تقليل آلام ومعاناة الشعب العراقي , لكانت قوات الاحتلال تواجه مشاكل اكثر.
ودعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام كذلك في هذا اللقاء البلدين الى بذل الجهود من اجل ازالة النقاط السلبية في العلاقات بين طهران وباريس , مضيفا : ان تواجد الامام الخميني (رض) في باريس كان له تأثير ايجابي في نظرة الايرانيين ازاء فرنسا , وحول هذا البلد الى شريك جاد بالنسبة لايران , ولكن الفرنسين بانحيازهم الخاطئ للعراق في الحرب المفروضة وعدم التزامهم بالعقود النووية مع ايران ترك تأثيرا سلبيا على هذه العلاقات , ونأمل الا نشاهد مثل هذه الاجراءات في المستقبل.
من جانبه اعتبر السفير الفرنسي برنارد بولتي في هذا اللقاء , الجمهورية الاسلامية الايرانية من ضحايا الارهاب.
واشار الى ان الاتحاد الاوروبي وفرنسا بذلا جهودا من اجل حل ازمة غزة , معتبرا ان الاتحاد الاوروبي لم يكن منحازا في هذا المجال وسعى منذ بداية الازمة على انهاء الاوضاع المأساوية في المنطقة.
واشار السفير الفرنسي الى القضايا النووية الايرانية , موضحا ان فرنسا تريد كذلك حل هذه القضايا بدون تهديد ومواجهة وعن طريق التفاوض , ولن تألوا جهدا في هذا السبيل.
واشار برنارد بولتي الى العلاقات العريقة بين باريس وطهران , موضحا ان هذه العلاقات قائمة في مختلف المجالات حاليا ومن الطبيعي انه لا يوجد تطابق في وجهات نظر البلدين الكبيرين والعريقين ايران وفرنسا حول بعض القضايا./انتهى/
تعليقك