حزب الله يتهم اسرائيل باغتيال أحد قادته و"الأقصى" ترد بقتل قاضٍ

وجاء في بيان اصدره حزب الله ان «العدو الصهيوني استهدف من خلال عملائه المجاهد الشهيد الحاج غالب عوالي» امام منزله.ولم يصدر أي تعقيب من اسرائيل التي صعدت في الاشهر الاخيرة من حملتها الكلامية ضد حزب الله ووصفته بأنه داعم رئيسي للمقاومة الفلسطينية.

وفور وقوع الانفجار هرعت القوى الامنية وعناصر حزب الله المتواجدة في الضاحية الجنوبية الى مكان الانفجار وفرضت طوقا امنيا في المنطقة التي تناثرت بها قطع الزجاج وظهرت اثار دماء.

وجرى تشييع عوالي بعد ظهر امس بمشاركة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي أكد في كلمة القاها خلال التشييع ان الجهة المسئولة بالكامل عن اغتيال عوالي «هي العدو الصهيوني اما بأيدي اسرائيليين متسللين الى لبنان، او بأيدي عملاء لبنانيين محليين».

واوضح انه لن يكشف سرا اذا قال ان لبنان مليء بالعملاء وحمل مسئولية ذلك الى التساهل والوساطات التي بذلها مسئولون كبار في لبنان من اجل الصفح عن هؤلاء العملاء لدى المحاكم العسكرية اللبنانية. وهدد نصر الله بالكشف عن اسماء هؤلاء الذين يتوسطون للعملاء اذا استمروا في عملهم مؤكدا ان العملاء كان لهم دور كبير في اغتيال عوالي. وأضاف: «ان هذه الايدي سنقطعها» واكد عدم صحة البيان الذي حمّل (جند الشام») مسئولية التفجير.

من جهتها اتهمت منظمة «جند الشام» المتواجدة في مخيم عين الحلوة السفارة الاميركية في بيروت بالوقوف وراء ترويج مسئوليتها عن الاغتيال ووصفت بياناً صدر باسمها «بالمزور» وقد نفى أمير المنظمة أبو يوسف شرقية أن تكون لها اية علاقة بجريمة الاغتيال في الضاحية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في المخيم وشكل اطلالته الاعلامية الاولى.

وفي فلسطين اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مسئوليتها عن قتل قاض اسرائيلي في تل أبيب ردا على اغتيال عوالي دون ان تقدم مزيدا من الايضاح.وقال مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان القاضي ادي عازار قتل بثلاث رصاصات اطلقها عليه من قرب رجل يحمل مسدسا اثناء وجوده في سيارته امام منزله في ضاحية رامات هاشارون.

وهي المرة الاولى التي يتم فيها اغتيال احد القضاة في اسرائيل.وذكرت الاذاعة الحكومية ان الحادثة التي يبدو ان مرتكبها محترف يرجح ان تكون بسبب عمله لكن الشرطة لا تستبعد اي احتمال.وكان القاضي قد امر منذ بضعة ايام السلطة الفلسطينية بدفع تعويضات بملايين الدولارات لأسر الاسرائيليين الذين قتلوا في الهجمات الفلسطينية./انتهى/