وقال بارباتشيتو اليوم السبت في ميلانو (شمال) لوكالة فرانس برس "يبدو للاسف ان سائقه قتل فعلا واذا كان ذلك صحيحا فهذا يدل على اعتداء اسفر عن مقتل شخص (السائق) وخطف الآخر".
واضاف "ان السيناريو المتفائل الذي كنا نحرص عليه تبخر واصبحنا قلقين جدا سيما وان مخاطبيننا في الصليب الاحمر والجيش الايطالي يميلون الى الاعتقاد بعملية خطف".
الا ان بارباتشيتو دعا الى توخي الحذر في غياب تبني العملية واي شريط فيديو او طلب فدية وفقا لمانقلته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الصحافي "ان سلسلة اولى من الاتصالات مع شخصيات عراقية نافذة لم تعط اي نتيجة واذا كان (زميله) ضحية عملية خطف فقد تكون وقعت على ايدي عصابة نذلة".
وكانت وزارة الخارجية الايطالية اعلنت ان ايطاليا لم تتلق حتى ظهر السبت اي اخبار عن الصحافي المفقود انزو بالدوني (56 عاما) فيما ذكرت معلومات غير مؤكدة انه تم العثور على سائقه ومترجمه مقتولا.
واوضح بارباتشيتو ان جثة المترجم قد يكون عثر عليها قرب النجف ثم نقلت اليوم السبت الى مشرحة في محيط بغداد ولكن نظرا لعدم التمكن من التاكد على هوية الجثة فلا يزال هناك مجال للشك. واضاف "ان الجثة قد تكون متفحمة والزميل الذي طلبت منه ان يذهب الى المشرحة لم يتمكن من ذلك بسب وجود نوع من منع التجول يحول دون التنقل في بغداد".
وغادر انزو بالدوني بغداد صباح الخميس متوجها الى النجف برفقة قافلة من الصليب الاحمر وفريق تابع لتلفزيون "راي" الايطالي غير ان باقي الموكب عاد ادراجه بسبب المخاطر في حين قرر الصحافي المعروف بروح المجازفة مواصلة الطريق.
من جهة اخرى اعرب المسؤولون في اذاعة فرنسا الدولية (ار.اف.اي) وفي صحيفة "لوفيغارو" مساء السبت عن قلقهم بشان مصير مراسليهما في العراق.
وفي البيان اعربت ادارة الاخبار في اذاعة "ار.اف.اي" وصحيفة "لوفيغارو" عن قلقها بشان مراسليهما في العراق كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونو اللذين فقدت اخبارهما منذ مساء يوم الخميس".
وكريستيان شيسنوت وجورج مالبرونو يعرفان جيدا العراق وكانا قد الفا عنه كتابا في كانون الثاني/يناير 2003 بعنوان "عراق صدام حسين" حيث نددا بعدم معرفة هذا البلد من قبل الدول الغربية./انتهى/
تعليقك