ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان خمس دبابات وثلاث سيارات جيب من طراز هامر وثلاث آليات اخرى تدخل المدينة وتقف امام مقر قائمقامية المدينة عند الساعة 10,45 بالتوقيت المحلي (الساعة 6,45 ت غ). وترجل مسؤولون عسكريون اميركيون للقاء مسؤولي المدينة بينما حلقت الطائرات المقاتلة في سماء المدينة.
وقال طه الهنديرة الرئيس الجديد لمجلس المدينة ان "دخول هذه القوات الى المدينة جاء بناء على اتفاق بين زعماء العشائر ومسؤولي المدينة والقوات الاميركية من جهة ومسؤولي المدينة والجماعات المسلحة من جهة اخرى".
واوضح ان "الهدف من هذه الزيارة هو فتح الجسر الذي يقسم المدينة الى قسمين والمغلق من قبل القوات الاميركية منذ نحو شهرين بعد وقوع عملية استهدفت نقطة تفتيش على رأس الجسر".
ومن جانبه اكد قائد شرطة المدينة رعد زلزل ان "مدينة سامراء تشهد حاليا وضعا امنيا هو افضل ما يكون عليه منذ نحو تسعة اشهر".
واضاف ان "القوات الاميركية قررت توكيل مهام حفظ الامن في المدينة الى قوات الشرطة التي سيتم تعزيزها بالاسلحة والمعدات الضرورية لاداء مهامها على اكمل وجه".
واكد قائد الفرقة الاميركية الاولى الجنرال جون باتيست "دخول قوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات الى مدينة سامراء نحو الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (6,00 تغ) من اجل دعم جهود مجلس المدينة وتقييم عمل مراكز الشرطة". واوضح "انها خطوة الى الامام من اجل رؤية الناس الجيدين في سامراء يقرون مصيرهم بانفسهم".
يذكر ان زعماء عشائر وضباط سابقون في الجيش العراقي في سامراء كانوا قد طرحوا في 28 اب/اغسطس الماضي على رئيس الوزراء اياد علاوي عشرة شروط لوضع حد لاعمال العنف في هذه المدينة.
وكان طه الهنديره وهو دبلوماسي سابق ينتمي الى عشيرة البوباز التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة سامراء قال لوكالة فرانس برس "طرح الوفد في بغداد عشرة شروط للعودة الى الحياة الطبيعية في سامراء" التي تقع على بعد 120 كلم شمال بغداد. واضاف "نأمل في اعادة فتح جسر اقفله الجيش الاميركي ويقسم المدينة الى قسمين ووقف الاعتقالات والمصادرات والعفو عن كل المحكومين".
وطلب الوفد ايضا عدم دخول الجيش الاميركي الى المدينة ودفع التعويضات للذين تضررت منازلهم بسبب عمليات القصف الاميركي.
وقال الهنديره "في المقابل نعد بنزع الاسلحة في المدينة" ووضعها تحت سيطرة الشرطة والحرس الوطني في سامراء. واكد ان رئيس الوزراء وافق مبدئيا على الشروط التي طرحها الوفد لكن كل شيء يتوقف على موافقة الجيش الاميركي.
والتقى رئيس الوزراء العراقي نهاية الشهر الماضي في جلسة خاصة ممثلين عن مجموعات مقاتلة في الفلوجة والرمادي وسامراء بهدف اقناعهم بقبول عرض للعفو بحسب صحيفة واشنطن بوست./انتهى/
تعليقك