١٧‏/٠٥‏/٢٠١١، ٥:٢٠ م

قائد الثورة : مرحلة التجربة والخطأ في موضوع العدالة قد انتهت

قائد الثورة : مرحلة التجربة والخطأ في موضوع العدالة قد انتهت

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الغظمى السيد علي الخامنئي ان مرحلة التجربة والخطأ قد انتهت ويجب من الآن العمل على اساس تعاريف واساليب متقنة.

وافادت وكالة مهر للانباء برعاية قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عقد اليوم الثلاثاء الملتقى الثاني للافكار الاستراتيجية حول محور العدالة بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين واساتذة الجامعات.
وفي بداية الملتقى عرض عشرة من اصحاب الرأي والنخب في هذا الملتقى الذي استمر لمدة اربع ساعات وجهات نظرهم  على الصعيدين النظري والتطبيقي حول "مبادئ ومفاهيم وابعاد وتطبيقات ومقتضيات العدالة".
وكان الملتقى الاولى للافكار الاستراتيجية في الجمهورية الاسلامية قد عقد في الاول من ديسمبر / كانون الاول العام الماضي حول موضوع "الانموذج الاسلامي – الايراني للتطور".
واكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في هذا الملتقى على ضرورة السعي الجاد وتلاقح افكار العلماء والمفكرين للوصول الى النظرية الاسلامية الاصيلة حول العدالة , معتبرا الاعمال التي تم تنفيذها خلال العقود الثلاثة الاخيرة بانها جيدة , ولكنه اضاف : ان الوضع الحالي لم يكن مرضيا على الاطلاق لان النظام الاسلامي يسعى الى تطبيق الحد الاقصى من العدالة وتحقيق العدالة الكاملة باعتبارها قيمة مطلقة وعامة.
واعتبر سماحته : المواضيع التي طرحت في هذا الملتقى بانها مفيدة جدا , معربا عن امله في الاستفادة من الامكانيات الواسعة التي يتمتع بها اصحاب الرأي في مختلف انحاء البلاد , وان يتحول موضوع العدالة الى حوار النخب.
واوضح سماحته ان العدالة كانت الهاجس الدائمي للبشرية , معتبرا ان دور الاديان الالهية في هذا الموضوع كان دورا فريدا واستثنائيا.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان العدالة هي الهدف الرئيسي للاديان مستندا بذلك الى القرآن المجيد , قائلا : ان الانبياء فضلا عن تبيين العدالة فانهم من اجل تحقيقها دخلوا في صراع مع الطواغيت والظالمين , وكانوا في جبهة المظلومين على الدوام في المواجهة بين الظالم والمظلوم , ولكن المنظرين تناولوا العدالة على مستوى الكلام فقط.
واعتبر سماحته ان اعتقاد جميع الاديان الالهية بانتهاء تاريخ البشرية  بالمرحلة القائمة على العدالة بانه الاختلاف الثالث في العدالة بين الاديان الالهية والعقائد البشرية.
واردف قائد الثورة الاسلامية : على اساس هذه النظرة الدينية فان العدالة في الثورة الاسلامية احتلت منذ البداية مكانة لا مثيل لها وتم التأكيد عليها في شعارات الشعب والدستور وكلام ورؤى الامام الخميني (رض) والفترات المختلفة من حياة الجمهورية الاسلامية طيلة 32 عاما باعتبارها قيمة مطلقة.
ولفت سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ان اهتمام الجمهورية الاسلامية في الوقت الحاضر يتركز على وضع النظرية الاسلامية الاصيلة في موضوع العدالة.
واوضح سماحته حول اهداف اقامة ملتقى الافكار الاستراتيجية حول العدالة : من اجل تقليص الفجوة الحالية حتى تحقيق الحد الاقصى  من العدالة , يجب ايجاد اساليب وآليات جديدة ومؤثرة حيث ان هذه القضية بحاجة الى ايضا التقارب الفكري بين المفكرين.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان فترة الاختبار والخطأ في موضوع العدالة قد انتهت واضاف : في العقود الثلاثة الاخيرة جرت محاولات عديدة في موضوع العدالة بشكل التجربة والخطأ , ولكن منذ الآن فصاعدا يجب التحرك استنادا الى تعاريف واساليب متقنة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان حركة البلاد في مسار التطور السريع احد عوامل ضرورة ايلاء مزيد من الاهتمام بموضوع العدالة , مضيفا : ان استمرار هذه الحركة المتسارعة , بحاجة الى اتخاذ قرارات كبيرة , واذا تم التغافل في هذه القرارات عن عامل العدالة وعلاقة العدالة والتطور , فانها ستؤدي الى خسائر فادحة.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ان الايمان بالمبدأ والعدالة له دور رئيسي في قضية العدالة , قائلا : ان الايمان بالمعاد والاعتقاد بتجسيم الاعمال في يوم القيامة , سيؤدي الى قوة ونشاط الداعين الى العدالة , وفي الحقيقة لايمكن تحقيق العدالة الحقيقية في المجتمع الذي لايؤمن بالمبدأ والمعاد./انتهى/

رمز الخبر 1314242

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha