١٧‏/٠٣‏/٢٠١٢، ١٢:٥٣ م

اشتباكات مسلحة في بنغازي بين دعاة الفدرالية والمناهضين لها

اشتباكات مسلحة في بنغازي بين دعاة الفدرالية والمناهضين لها

ادت اشتباكات مسلحة بين دعاة الفدرالية والمناهضين لها الى سقوط ضحايا في بنغازي شرق ليبيا بعد مسيرة شارك فيها نحو 2000 شخص تأييدا لاعلان اقليم برقة في شرق البلاد "اقليما فدراليا".


وقالت الطبيبة في مركز بنغازي الطبي بسمة محمد ان قتيلا سقط خلال الاشتباكات في مدينة بنغازي، مشيرة الى ان المركز استقبل ثلاثة جرحى جراء الاشتباكات.
ونفى قسم الاستقبال في مستشفى الجلاء للحوادث والحروق سقوط اي قتيل خلال الاشتباكات.
وقال احد موظفيه ان حصيلة الاصابات هي خمسة جرحى بينهم ثلاثة ادخلوا الى المستشفى الاثنين الآاخرين ادخلا الى مركز بنغازي الطبي.
وبدأ الاشتباك بعدما توجه انصار الفدرالية الذين يتحدر معظمهم من سكان المناطق الواقعة شرق بنغازي، الى ساحة التحرير أمام مبنى محكمة شمال المدينة، ليقيموا مهرجانا خطابيا.
والقى احمد الزبير السنوسي الذي يترأس ما يسمى المجلس التأسيسي لاقليم برقة، كلمة في التجمع.
وحاول شابان الصعود الى المنصة بعد انتهاء كلمة الزبير مباشرة وقاما برشق المتظاهرين بالحجارة، ثم بدأ التراشق بالحجارة بين الطرفين وتحول الى تبادل لاطلاق الرصاص.
واحتشد رافضو الفدرالية، وأغلبهم من سكان المنطقة المحيطة بالساحة، وفرقوا دعاة الفدرالية بالاسلحة البيضاء والحجارة، وقد تم إضرام النيران في الاكشاك داخل الساحة.
ولم تكن الشرطة او الجيش او كتائب الثوار طرفا في هذه الاشتباكات، واكتفت باغلاق كل المنافذ المؤدية للساحة في وجه الداخلين إليها.
ومساء الجمعة، دعا المجلس الوطني الليبي الى التهدئة، فيما اكدت السلطات الامنية سيطرتها على الاوضاع.
وقال رئيس اللجنة الاعلامية للمجلس مختار الجدال "ندعو الجميع للتهدئة"، مؤكدا أن ما حدث "مجرد حراك شعبي لا علاقة للمجلس والحكومة به".
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة بنغازي فوزي ونيس ان "الامر تحت السيطرة، والاشتباكات انتهت بين الطرفين".
واكد ونيس سقوط خمسة جرحى خلال الاشتباكات "ثلاثة منهم لم تكن إصاباتهم بالرصاص الحي وانما بالحجارة والأسلحة البيضاء" مؤكدا انهم "جميعهم بخير وحالاتهم ليست خطرة، حتى الاثنين الاخرين اللذين اصيبا باعيرة نارية".
وكان دعاة الفدرالية قرروا الخروج في مسيرة الجمعة للتأكيد على مطلبهم باعلان اقليم برقة فدرالية اتحادية والعودة بالبلاد لدستور الاستقلال الذي وضع في العام 1951 إبان فترة حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي.
وكان اقليم برقة الممتد من الحدود الليبية المصرية شرقا إلى مدينة سرت غربا، اعلن انه اقليم فدرالي.
وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي "ميثاق برقة للعيش المشترك" بيانا طالبوا فيه بالعودة الى الدستور الملكي الذي ينص على تقسيم البلاد ثلاثة أقاليم هي برقة وفزن وطرابلس والذي استمر العمل به فترة من حكم الملك ادريس السنوسي من 1951 الى 1964.
ورفع المتظاهرون شعارات تحتج على تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل والتي هدد فيها باستخدام القوة ضدهم./انتهى/
رمز الخبر 1561667

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha